Publié par le Centre de Vision médiatique

أطلق ناشطون سوريون حملة أهلية بعنوان “سوريون ضد قسد” وذلك لتسليط الضوء على الممارسات العدوانية التي تقوم بها قوات سوريا الديموقراطية “قسد” في الجزيرة السورية مثل التجنيد الإجباري للأطفال ذكورا وإناث.

ونشر المخدرات بين السكان المحليين، وفرض مناهج التدريس باللغة الكردية وتلك التي تحتفل بعبد الله أجلان رئيس حزب “البي كي كي”، وآخر هذه الممارسات مقتل الطفل محمد المشهداني في ريف دير الزور على يد عناصر من قوات قسد، وقبل ذلك بأيام قام عناصر من هذه القوات بقتل السيدة نور الأحمد من حي المشلب في محافظة الرقة ذبحا مع جنينها الحامل به في الشهر الثامن، وطفلتها راما الزورو ابنة الثمان  سنوات. وهذه الجريمة أسفرت عن قيام مظاهرات احتجاجية في مدينة الرقة للمطالبة بمحاكمة القتلة لكنها قوبلت بعملية أمنية واسعة تم فيها اقتحام البيوت واعتقال الأهالي بتهم متنوعة منها تهم بالانتساب لتنظيم “الدولة” كأسلوب عقابي لكل من تسول نفسه بالاحتجاج على سياسات هذه الميليشيا المدعومة من قوات التحالف لمحاربة الإرهاب.

وكان الأهالي يوم الجمعة الفائت قد أعدوا للخروج بمظاهرات حاشدة في مدينة الرقة ومنبجـ إلا أن ميليشيا قسد قد استبقت الأمر بتقطيع أوصال المنطقة كلها بنصب الحواجز بين القرى والمدن والأحياء، رافقها حملة مداهمات واعتقالات تقدر ب 1500 معتقل خلال ثلاثة أيام، وقال الأهالي بأن تهم من تم اعتقالهم الانتساب لداعش أو القيام بعمليات تخريبية، وقد صاحب عمليات المداهمة للبيوت والاعتقال عمليات سرقة ونهب للأملاك والمستلزمات المنزلية بما فيها أموال الأهالي، وتخريب محتويات البيوت.

وفي هذا الاطار يقول المهندس عبد الرزاق العليوي عضو الهيئة السياسية لمحافظة الرقة وأحد منظمي الحملة بأن حملتنا ضد ميليشيا قسد سوف تظل مستمرة، وذلك لفضح هذه العصابية القنيدلية التي تمارس الإجرام والإرهاب بحق شعبنا. ويشير العليوي بأن قوات التخالف الدولي لمحاربة الإرهاب عليه مسؤوليات كبيرة، وإلى الآن لم يقم هذا التحالف بتقديم مبادرة جدية لتمكين السوريين العرب من حكم المنطقة بعيدا عن عصابات قنديل، وما نسمعه عن هذه الخطوة مجرد كلام ووعود عامة لا يمكن التعويل عليها.

ويضيف عبد الرزاق العلوي المهندس الذي لا يستطيع العودة إلى بيته في الرقة حاله حال الكثير من أهالي المنطقة: إن ميليشيا قسد تعمل على إقامة حكم كردي في المنطقة ولأجل هذه الغاية يمارسون الابتزاز للمجتمع الدولي والتحالف الدولي و الشعب السوري.

وفي هذا السياق نشر القائمون على حملة بيانا للتوقيع عبر منصة آفاز خاطب البيان السوريين جميعا و المجتمع الدولي والرأي العام حيث ركز البيان على جريمة قتل الطفل محمد المشهداني و السيدة تور الأحمد وجنينها وطفلتها راما الزورو، وما تبع ذلك من مظاهرات تم قمعها عبر حملة اعتقالات واسعة منبهين إلى أن ممارسات ميليشيا قسد تهدد النسيج الاجتماعي بالتمزق.

وأشار البيان لمجمل ممارسات ميليشيا قسد، مطالبا بإقامة نظام الحوكمة نبهين إلى ما يمكن أن يلجأ له الإنسان المقهور. كما توجه البيان للأمم المتحدة و للمجتمع الدولي بالقول : إننا نتوجه للأمم المتحدة والرأي العام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والتحالف الدولي لمكافحة الارهاب بنزع فتيل الأزمة، وذلك من خلال تمكين قيادة من أبناء المنطقة  من السوريين، بحيث تدير المنطقة وفق عملية حوكمة تؤمن الاستقرار وتحفظ حقوق الانسان.