ألمانيا تحاكم لبنانيين متورطين بمقتل 100 لاجئ قبالة الساحل السوري
بدأت محاكمة شقيقين لبنانيين، الثلاثاء، في ولاية شمال الراين غربي ألمانيا، بتهمة ارتكاب جرائم جنائية تتعلق بتهريب لاجئين من سوريا ولبنان والتسبب بمقتل أكثر من 100 شخص غرقاً في البحر قبالة الساحل السوري.
وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن الشقيقين (نديم. د) البالغ من العمر 42 عاماً، و(حسن. د) البالغ من العمر 26 عاماً، يمثلان منذ يوم الثلاثاء أمام المحكمة الإقليمية في مدينة دويسبورغ، بتهمة الانتماء إلى عصابة تهريب بشر والمسؤولية عن مقتل عشرات اللاجئين.
ووفقاً للادعاء العام فإن “العصابة نظمت العديد من عمليات التهريب وكذلك القوارب المستخدمة في عبور اللاجئين من سوريا ولبنان إلى إيطاليا، ومن ثم جلبهم إلى ألمانيا، ويقال إنهم طلبوا نحو 6000 دولار للشخص الواحد، وحصلوا على نصف المبلغ كوديعة قبل المغادرة”.
مقتل أكثر من 100 لاجئ قبالة الساحل السوري
وذكر المدعي العام أن “المتهمين كانا مسؤولين عن تسيير أربع رحلات تهريب شارك فيها ما يقرب من 400 شخص، وفي إحدى الرحلات، كان نحو 170 شخصاً على متن أحد القوارب، عندما وقع حادث مأساوي في أثناء عبور البحر في أيلول عام 2022”.
وأضاف أن “القارب غير الصالح للإبحار والمحمل بحمولة زائدة، انقلب قبالة الساحل السوري وغرق في البحر، ما تسبب بغرق أكثر من 100 شخص من أصل 170 لاجئاً كانوا على متنه، ويُقال أن ستة أشخاص آخرين فقدوا حياتهم أيضاً خلال رحلة أخرى”.
وأشار المدعي العام إلى أن “المشتبه به البالغ من العمر 26 عاماً كان يقود القارب بنفسه في إحدى عمليات التهريب”. إلا أن محامي الدفاع عنه نفى ذلك في المحكمة، وادعى أن “موكله (حسن. د) لم يكن مهرباً بل كان موجوداً على متن القارب باعتباره راكباً فقط”. كما نفى المشتبه به (نديم. د) الادعاءات الموجهة ضده عبر محاميه.
ويتهم الادعاء العام أيضاً الرجلين بـ “التخطيط لقتل رجل في هولندا لأنه قال أشياء سيئة عن عائلتهما ونشر صوراً لشقيقتهما، والسبب الوحيد لعدم ارتكابهما الجريمة هو أن الأخوين كانا بالفعل تحت مراقبة المحققين”.