“الجوع يطرق الأبواب”.. في السويداء

 

 

 

 

 

 

أفادت شبكة “السويداء 24” أن محافظة السويداء تواجه “أزمة حادة” في توزيع المساعدات الإنسانية على مستحقيها خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما أرجع فرع “الهلال الأحمر السوري” المسؤولية إلى تخفيض الكميات المخصصة من قبل منظمة الغذاء العالمي.

وقالت الشبكة إن “التخفيض أدى إلى حرمان مئات الأسر من الحصول على المساعدات الغذائية، في ظل الظروف المعيشية الخانقة”، مضيفة أنها تلقت، خلال الأيام القليلة الماضية، عدة رسائل من مواطنين أعربوا عن استيائهم من انقطاع المساعدات عنهم.

وأشارت شهادات بعض السكان إلى “تجاوزات عديدة”، بشأن التوزيع، حيث يشهد فرع “الهلال الأحمر” التابع للنظام السوري في أوقات التوزيع تدفقاً لأشخاص بسياراتهم الحديثة لاستلام السلل، بحجة ورود أسمائهم في جداول التوزيع، بينما تنتظر عائلات محتاجة بلا جدوى.

ووفق ما نقلت الشبكة، أعربت إحدى السيدات، التي لم تحصل على مساعدات رغم حاجتها، عن استيائها من سوء التنظيم، وبعد انتظار طويل لمقابلة رئيس فرع “الهلال الأحمر” في السويداء، أخبرها بأن توزيع الأسماء يتم من دمشق وليس له علاقة مباشرة بذلك.

وأكدت “السويداء 24” أن “الأصوات تتعالى في السويداء بشأن بيع المساعدات على بسطات السوق بأسعار مرتفعة، رغم حملها لعبارة غير مخصص للبيع”، لافتاً إلى أن “تصريحات مسؤولي الهلال الأحمر والإغاثة في السويداء تشير إلى عدم مسؤوليتهم عن هذه التجاوزات”.

 

8 آلاف سلة غذائية وُزعت على 50 ألف أسرة

 

والثلاثاء الماضي، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن رئيس فرع “الهلال الأحمر” في السويداء، أنور علم الدين، قوله إن منظمة الغذاء العالمي خفضت الكميات المخصصة للأسر في السويداء، مما أدى إلى عدم حصول كثير من العائلات على تلك المساعدات، حيث تم توزيع السلل من المنظمة بكميات محددة.

وذكر علم الدين أن أكثر من 50 ألف أسرة مسجلة لدى “الهلال الأحمر” في السويداء كانت تحصل على الدعم، إلا أن ما تم توزيعه منذ بداية العام الحالي لا يتعدى 8 آلاف سلة غذائية فقط وألف سلة صحية ولمرة واحدة، مشيراً إلى أنه سيتم منح 16 ألف سلة حالياً، وسيجري توزيعها لمرة واحدة ووفق معايير الجهة المانحة.

من جانبها، أكدت عضو المكتب التنفيذي المختص بالقطاع الإغاثي في السويداء، رغدة الغوثاني، أن “المساعدات المعتمدة من منظمة الغذاء العالمي تخدم ما يقارب 5 % فقط من احتياجات المحافظة”، موضحة أن “نسبة الهشاشة تزيد عن 82 %، فضلاً عن أن توزيع 1500 سلة شهرياً فقط لن يغطي الاحتياج أبداً، بل إنه من المتوقع أن يخلق مشاكل بين أبناء المنطقة أو القرية الواحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى