ترحيل 10 آلاف شخص في 2024.. التهديدات الأمنية تدفع لتشديد القوانين في ألمانيا
قالت وزارة الداخلية الألمانية إن عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2024 وصل إلى نحو 10 آلاف شخص.
وكشفت الوزارة عن هذه الإحصائية خلال ردها على استفسار برلماني من الحزب اليساري، وفقاً لما نقله موقع “مهاجر نيوز”.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أن 82% من المرحلين هذا العام غادروا بالطائرة، وكان ثلثهم تحت لائحة دبلن، التي شملت 164 حالة ترحيل إلى بلغاريا.
وفي 30 يونيو – حزيران، كان هناك 226,882 شخصاً ملزمين بمغادرة ألمانيا لعدم استحقاقهم اللجوء، منهم نحو 182,000 لديهم إقامة مؤقتة (“دولدونغ”) تمنع ترحيلهم لأسباب معينة. ومع ذلك، فإن 44,155 شخصاً يجب عليهم مغادرة البلاد فوراً، خصوصاً الذين يشكلون تهديداً أيديولوجياً بسبب قربهم من التنظيمات الإرهابية.
وفشلت الشرطة الألمانية في تسليم المرحلين للشرطة الفيدرالية في أكثر من 14,000 حالة في النصف الأول من العام الحالي، بسبب الرحلات الملغاة أو غياب المرحلين وأسباب تنظيمية. كما تم إيقاف 534 عملية ترحيل أخرى بسبب رفض شركات الطيران أو الطيارين، أو لأسباب طبية وإجراءات قانونية.
ارتفاع نسبة المرحلين
سجل العام الماضي 7,861 عملية ترحيل، بينما بلغ مجمل المرحلين 16,430 شخصاً مقارنة بنحو 13 ألفاً في عام 2022، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ولفتت الوكالة إلى أن أكبر عدد من المرحلين كانوا يحملون الجنسية التركية وبلغ عددهم 915 شخصاً، يليه الجورجيون بعدد 839، ثم المقدونيون الشماليون 774، والأفغان 675، والألبان 586، والسوريون 534. وكانت جورجيا ومقدونيا الشمالية والنمسا وألبانيا وصربيا هي البلدان الرئيسية المقصودة للترحيلات.
تشديد قواعد الترحيل
وتشهد ألمانيا تصاعداً في النقاشات السياسية حول تشديد قواعد الترحيل في أعقاب الهجوم المأساوي الذي وقع في مدينة زولينغن وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأعلن وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، عن رفضه لاقتراح الاتحاد بفرض حظر على استقبال مهاجرين من دول محددة مثل سوريا وأفغانستان. وطالب فريدريش ميرز، رئيس كتلة الاتحاد، بفرض حظر على استقبال السوريين والأفغان عقب الهجوم في زولينغن، حيث يُعتقد أن مرتكب الجريمة، وهو سوري الجنسية، ينتمي لتنظيم “داعش”.
وكان من المفترض أن يُرحل إلى بلغاريا في عام 2023، إلا أن ذلك لم يحدث. ومن المتوقع أن يجتمع المستشار الألماني أولاف شولتس (من الحزب الديمقراطي الاشتراكي) وميرز يوم الثلاثاء لمناقشة سياسة الهجرة.
وفي سياق متصل، أُقيمت عدة تجمعات في زولينغن يوم الإثنين لإحياء ذكرى الضحايا، وشهدت بعض هذه الفعاليات هتافات عنصرية وعرض التحية النازية من قبل بعض الأفراد، مما دفع قوات الأمن للتدخل واتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين.
2 تعليقات