قصف أهداف لوحدات الشعب الكردية شمال سوريا
قصفت القوات المسلحة التركية، اليوم السبت، مواقع تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (الامتداد السوري لمنظمة، بي كا كا، الإرهابية)، في حلب بالشمال السوري، إثر قيام عناصر الحزب، بإطلاق نيرانه باتجاه، قاعدة عسكرية جنوبي تركيا.
وقالت مصادر عسكرية تركية مساء السبت ، إن إرهابيي “حزب الاتحاد الديمقراطي”، أطلقوا نيران، من منطقة، مرعناز، جنوب غربي مدينة، أعزاز، التابعة لحلب، على محيط قاعدة، أقجه باغلار، العسكرية، بولاية كيليس، جنوبي البلاد، وعلى الفور ردت، القوات المسلحة التركية، على مصدر إطلاق النيران، وفقًا لقواعد الاشتباك”.
من جهة أخرى، أوضحت المصادر ذاتها، أن قوات تابعة للنظام السوري، أطلقت قذائف هاون، على منطقة مخفر، جالي بوغازي، بولاية، هطاي، الحدودية مع سوريا جنوبي البلاد، مشيرةً أن القوات المسلحة التركية، ردت بالمثل على ذلك أيضًا، في إطار قواعد الإشباك.
و أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت 13 فبراير/شباط 2016، أن القوات التركية قصفت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا وطالب الوحدات بالانسحاب من المنطقة التي استولت عليها مؤخرا.
أوغلو توعد بالرد على أي خطوة من جانب وحدات حماية الشعب التي قال إنها ستنسحب فورا من أعزاز ومحيطها ولن تقترب منها مرة أخرى.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن تركيا قصفت قاعدة جوية سورية وقرية استولى عليها الكرد شمال سوريا مؤخراً. كما أكد مسؤول كردي قصف قاعدة ميناغ الجوية بريف حلب الشمالي.
ويأتي القصف المدفعي التركي بعد إعلان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن بلاده ستتحرك عسكريا عند الضرورة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تصنفه أنقرة في قائمة الإرهاب.
وبموازاة تقدم الجيش السوري بغطاء جوي روسي بريف حلب الشمالي منذ بدء هجومه بداية الشهر الحالي، تقدمت وحدات حماية الشعب الكردية بدورها في مناطق عدة على حساب الفصائل الإسلامية وغيرها.
كما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم السبت، إن “مقاتلات سعودية، قد تصل تركيا، خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، أدلى به الوزير التركي، من مدينة أنطاليا، جنوب غربي البلاد، جدد فيه تأكيده أن بلاده “تحارب بشكل فعال التنظيمات الإرهابية، مثل بي كا كا الإرهابية، وحزب التحرير الشعبي الثوري (منظمة يسارية)، فضلا عن أننا، عضو فعّال في التحالف الدولي لمحاربة، داعش”.
وأضاف قائلا “جميع الدول المشاركة، في تحالف محاربة داعش، لا تشارك في الحرب ضد التنظيم بشكل فعّال”، مضيفاً أن “دولاً مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، قطر، والسعودية، تشارك بفاعلية كبيرة، في تلك الحرب”.
وأكد جاويش أوغلو، أن القواعد التركية، فتحت أبوابها، للدول التي تريد إرسال طائرات لمحاربة التنظيم، متابعاً “وفي هذا الإطار، طلبت المملكة العربية السعودية، المشاركة بفعالية في مكافحة الإرهاب، من خلال إرسال طائراتها، لقواعدنا”.
واستطرد جاويش أوغلو، قائلا “وقد انتهى الجانب السعودي، من مرحلة الاستطلاع، إلا أن مقاتلاته لم تصل بعد، وهذه أمور فنية بين الجانبين، العسكريين من البلدين (تركيا والسعودية)، لكن من الممكن أن تصل المقاتلات، خلال الأيام القليلة المقبلة لمحاربة داعش”.
وكان العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات لقناة “العربية” السعودية، الأسبوع الماضي، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد “داعش” في سوريا، إذا ما “أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي”، قبل أن يخرج لاحقاً، أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، بتأكيده على ضرورة دعم جهود محاربة “داعش”، معربا عن استعداد بلاده لدعم تحالف محاربة داعش “بقوات برية “.
مصدر | وكالات | صحف