حالة طوارئ وأعمال شغب في ميلانو بعد مقتل شاب مصري
لقي شاب مصري يدعى رامي الجمل (19 عاماً) مصرعه الثلاثاء الماضي، بحي كورفيتو في ميلانو، وذلك أثناء مطاردة الشرطة له، حيث كان يستخدم دراجة نارية رفقة شاب تونسي مهاجر أيضاً، مما تسبب في أعمال عنف وشغب من المهاجرين استمرت حتى مساء أمس.
ووفقاً لتقارير صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، نقلاً عن الأجهزة الأمنية، فقد لقي الشاب المصري مصرعه على إثر إصابته بأزمة قلبية خلال المطاردة، ولم تكن الوفاة بسبب حادث مروري، وتسببت وفاة رامي في اندلاع أعمال عنف وشغب، شارك فيها غالبية مصرية، وكان رفقتهم بعض الشباب من المهاجرين ممن يحملون جنسيات أخرى، وخاصة العربية، سواء من المغرب أو الجزائر وكذلك تونس.
واستمر الشغب وأعمال العنف وحرق الإطارات، ومحاولات إغلاق الشوارع، وحرق النفايات لعدة ليالي في الحي الإيطالي الفقير الذي يشتهر بأنه مأوى المهاجرين، وطالب الشباب الثائر بالعدالة وظهور الحقيقة في مقتل رامي، خاصة أن رواية الشرطة التي تتعلق بموته على إثر أزمة قلبية لم يكن ممكناً تصديقها.
رواية شهود عيان
وفقا لرواية شهود العيان، فإن البداية كانت ليلة الثلاثاء الماضي، حيث كان الشاب المصري رامي الجمل يستقل دراجة نارية يقودها مهاجر آخر من أصل تونسي، وعند مرورهما من أمام نقطة تفتيش لم يتوقفا استجابة لأمر الشرطة واتجها بسرعة في الناحية العكسية ما دفع قوات الأمن لملاحقتهما، وتبين أنه خلال المطادرة الأمنية اصطدمت الدراجة النارية بسيارة أخرى، ما تسبب في وفاة الشاب المصري وإصابة صديقه التونسي الذي تم نقله إلى المستشفى.
الحي كاملاً في قبضة الشرطة
بعد 3 ليال من التوتر والتخريب، مرت آخر 12 ساعة بسلام في حي كورفيتو في ميلانو، حيث قررت الحكومة تسليم الحي بالكامل، وعلى مدار الأسبوع للشرطة لكي تفعل ما تراه مناسباً لإعادة الهدوء والقضاء على أعمال الشغب، وسط مخاوف في إيطاليا أن تتسبب شرارة العنف في مزيد من العنف على الطريقة الباريسية، حيث تشتهر الأحياء المنوذة في باريس بأنها المصدر الأساسي لأعمال العنف والجريمة.
حالة طوارئ كاملة
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير النقل وزعيم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني :”إن المشكلة الرئيسية هنا وفي أماكن أخرى هي عصابات المراهقين من الجيل الثاني، إنها حالة طوارئ كاملة في جميع أنحاء البلاد”.
وقال حاكم أقليم لومباردي أتيليو فونتانا، وهو أيضا من حزب الرابطة، “إن العنف يذكرنا بالضواحي في باريس، والوضع مقلق للغاية”.
رغم كل ما حدث.. ميلانو ترحب بالجميع
أما عمدة ميلانو جوزيبي سالا، الذي دعا والد القتيل رامي الجمل إلى مجلس المدينة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فقد أكد إن وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي سيزور عاصمة لومبارديا قريبا وسط القلق بشأن اضطرابات الشباب المهاجرين، وقال سالا، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي من يسار الوسط: “أتفهم أن اليمين يحب تأجيج هذه المواقف ولكنني هنا اليوم لمواصلة القول إن ميلانو ستظل مدينة مفتوحة للجميع”.
ووفقا لرواية شهود العيان، فإن البداية كانت ليلة 25 نوفمبر الماضي حيث كان الشاب المصري رامي الجمل يستقل دراجة نارية يقودها مهاجر آخر من أصل تونسي، وعند مرورهما من أمام نقطة تفتيش لم يتوقفا استجابة لأمر الشرطة واتجها بسرعة في الناحية العكسية ما دفع قوات الأمن لملاحقتهما.
وتبين أنه خلال المطادرة الأمنية اصطدمت الدراجة النارية بسيارة أخرى، ما تسبب في وفاة الشاب المصري وإصابة صديقه التونسي.
الشاب المصري رامي الجمل الذي لقي مصرعه