“نصر افتراضي”: فبركات حزب الله تغزو مواقع التواصل ببطولات مزيفة!

 

 

يبدو أن ماكينة حزب الله الإرهابي الإعلامية قررت ترك الواقع المرير جانبًا، وانطلقت في مغامرة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت الصور والفيديوهات “البطولية” لتوثيق “انتصاراتها” الوهمية في سوريا، بل ولم تفوت الفرصة لزج إسرائيل في الرواية!

السيناريو الهوليوودي الجديد:

بحسب محتوى الحملة، يظهر عناصر الحزب وهم “يهزمون” الثوار السوريين في معارك “ملحمية” باستخدام صور مأخوذة من ألعاب الفيديو أو لقطات أرشيفية قديمة تعود لأحداث في أماكن مختلفة تمامًا. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل ظهر الحزب “ينتصر” على إسرائيل في جنوب لبنان، رغم أن العدو الوحيد الذي تواجهه ميليشياته الإرهابية الآن هم المدنيون السوريون العزل.

“فن التصوير المُزيف”:

يبدو أن مهندسي حملات حزب الله باتوا بارعين في الاستعانة بالفوتوشوب والتلاعب بالمشاهد لتضخيم بطولاتهم. حيث تبرز الصور “قادة الحزب” في ميدان المعركة، مرتدين نظارات شمسية براقة، ومن خلفهم “عدو مهزوم” يبدو أقرب لكونه قطعة كرتونية منه مقاتل حقيقي.

وفي محاولة يائسة لتشويه الثورة السورية وطمس حقيقتها، لجأت حاضنة حزب الله الإرهابي وميليشيات الأسد إلى العبث بصور معركة “ردع العدوان” الجارية شمال سوريا. باتت مواقع التواصل الاجتماعي تعجّ بصور مزيفة يظهر فيها الثوار محاطين بأعلام تركيا أو تنظيم “داعش”، في محاولة لإيصال رسائل مضللة بأن المعركة ليست إلا امتدادًا لمشاريع خارجية.

لكن هذه الأساليب لم تعد تخدع أحدًا؛ فقد باتت واضحة الأهداف. الهدف الحقيقي ليس فضح الثورة، بل محاولة لتبرير قتل المدنيين وقصف المدن بالصواريخ الروسية والبراميل المتفجرة.

المثير للسخرية أن هذه الصور المزيفة تصنعها ذات الأطراف التي طالما أنكرت جرائمها وشوهت سمعتها أمام العالم. يبدو أن من يعيش وهم “الانتصارات الإلهية” لا يجد حرجًا في بيع الأوهام عبر الفوتوشوب أيضًا!

 أين يموت هؤلاء الآن؟

رغم توقف القصف الإسرائيلي منذ فترة طويلة، تستمر حاضنة حزب الله الإرهابي في نشر صور قتلاهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنهم يخوضون حربًا لا تنتهي. يتساءل المتابعون بدهشة: “أين يموت هؤلاء الآن؟”

الإجابة ليست لغزًا؛ فمعظم هؤلاء القتلى يسقطون في معارك لا علاقة لها بفلسطين أو “المقاومة”، بل على الأراضي السورية، في حرب الحزب المستمرة ضد الشعب السوري لصالح مشروع إيران التوسعي.

المثير للسخرية أن الحزب يصر على تغليف خسائره بشعارات “المقاومة”، في وقت بات فيه واضحًا أن معاركه الحقيقية لا تُدار إلا ضد الشعوب التي تطالب بحريتها. فهل سيتوقف يوماً عن بيع الوهم لأنصاره؟ أم سيستمر في تضليلهم بصورٍ تُغطي على حقيقة مشروعه؟

“الميادين”.. منصة الفبركة الإيرانية ضد ثوار سوريا

منذ انطلاق الثورة السورية، تحوّلت قناة “الميادين”، المموّلة من إيران وحزب الله الإرهابي، إلى ما يشبه استوديو متخصص في إنتاج الأخبار المفبركة عن ثوار سوريا. لا يمر يوم دون أن تُبث عبر هذه القناة أخبار غريبة تفوح منها رائحة التضليل، تهدف إلى تشويه صورة الثورة وتشتيت الانتباه عن جرائم ميليشيات الأسد وحلفائها.

لم تترك القناة وصفًا إلا وألصقته بثوار سوريا؛ تارة “عملاء تركيا”، وتارة “مرتزقة الغرب”، وأحيانًا “داعشيون”، حسب ما تقتضيه أجندتها الدعائية. وفي كل مرة، تحاول الميادين استخدام لقطات قديمة أو معدّلة بعناية لإثبات مزاعمها، دون أن تكلّف نفسها عناء التحقق أو تقديم دليل حقيقي.

في واحدة من أبرز مفارقات التضليل، زعمت القناة مؤخرًا أن الفصائل الثورية “قصفت مناطقها بنفسها”، محاولة تبرير الغارات الروسية وقصف ميليشيات الأسد على المدن والبلدات السورية. والمضحك أن تقاريرها لم تذكر كيف تسنى لهؤلاء الثوار، الذين تزعم أنهم “يفتقرون إلى الدعم”، أن يمتلكوا تلك القدرات الصاروخية الخارقة التي تفوق القصف الروسي دقة وتأثيرًا!

حين يتعلق الأمر بمعارك ميليشيات الأسد، تتحول الميادين إلى ماكينة دعائية تروج لانتصارات وهمية. في تغطية معركة “ردع العدوان”، ادعت القناة أن قوات النظام “تصدّت ببسالة” لمقاتلي الثورة، بينما كانت التقارير الميدانية وشهادات الناشطين تؤكد انسحاب ميليشيات الأسد أمام ضربات الثوار.

تعتمد الميادين على أسلوب “التكرار والإلحاح” في بث الأخبار المفبركة، لكنها فشلت في التأثير على الرأي العام السوري والدولي، إذ أصبحت القناة نموذجًا واضحًا للإعلام الدعائي الذي يخدم إيران وأذرعها العسكرية.

بفضل جهود الإعلام الثوري السوري، يتم كشف أكاذيب الميادين بسرعة، حيث يتم مقارنة لقطاتها المفبركة بالحقائق على الأرض، مما يعزز وعي المشاهدين بحجم التضليل الذي تمارسه القناة.

في النهاية، يبقى شعار “الميادين” غير المعلن: “لا تدع الحقيقة تعيقك عن بث أكاذيبك”.

نصر حقيقي أم كذبة كونية؟

في الوقت الذي تتهاوى فيه ميليشيات الأسد المدعومة من حزب الله أمام ضربات الثوار في سوريا، يبدو أن الحزب اختار جبهة جديدة، لكنها افتراضية تمامًا. وبالنسبة لإسرائيل، فلا أخبار عن “الهزيمة” هناك سوى في حسابات الحاضنة الإعلامية للحزب!

“نصر حزب الله الافتراضي” بات أشبه بمسلسل رمضاني ممل، حيث الحبكة ضعيفة، والجمهور فقد الاهتمام، بينما يستمر الحزب في توزيع الأوهام. ربما حان الوقت ليستثمر جهوده في الواقع، بدلاً من محاربة الأعداء عبر الإنترنت بـ”جيش إلكتروني” يصنع انتصاراته بالفوتوشوب!

 

 

 

 

 

خاص – مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى