مليشيات الاسد تحول حمص إلى “ثكنة عسكرية” وسط تصعيد أمني ومداهمات

تشهد مدينة حمص تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق من قبل عصابات نظام بشار الأسد ومليشياته، حيث تم تحويل العديد من المنشآت المدنية إلى ثكنات عسكرية مغلقة وسط تعزيز السواتر الترابية، مداهمات عشوائية، وتفتيش صارم للهواتف المحمولة بحثًا عن أي مواد يعتبرها النظام تهديدًا.

في الأيام الأخيرة، نفذت مليشيات النظام حملة مداهمات واسعة طالت المحلات التجارية في وسط المدينة. ووفقًا لشهادات محلية، أُجبر أصحاب المحلات على تسليم هواتفهم لعناصر المخابرات، الذين بحثوا عن صور أو مقاطع فيديو تتعلق بمعركة “ردع العدوان”. هذه الإجراءات القمعية، التي رافقها اعتقال العديد من الشبان، جاءت ضمن خطة أمنية تهدف إلى كتم أي أصوات معارضة ومنع تسريب أي محتوى يفضح هشاشة النظام.

في الوقت نفسه، عمدت عصابات النظام إلى تحويل عدد كبير من المنشآت المدنية والحيوية في حمص إلى قواعد عسكرية لتعزيز وجودها، وكان أبرزها:

1.الصالة الرياضية (طريق الشام – مقابل فندق بسمان): قاعدة عسكرية مغلقة لتجمع القوات.

2.الملعب البلدي (حي الحمرة): مقر عسكري ومخزن للذخائر.

3.الصالة الرياضية (ضاحية الوليد): مقر تجمع للمليشيات.

4.حسينية زين العابدين بن علي (العباسية): موقع لتجمع القوات الموالية.

5.كلية البتروكيمياء (دير بعلبة): ثكنة عسكرية تضم عناصر النظام ومخازن للسلاح.

6.قرية الكم (ريف حمص): مركز تجمع لمليشيات حزب الله اللبناني.

7.معمل السكر (طريق حمص – حماة): مستودع للأسلحة ومقر عمليات.

8.برج الغاردينيا (حي الغوطة): نقطة مراقبة ومقر قيادي.

في المقابل، ركز النظام على تسليح الأحياء ذات الأغلبية العلوية مثل الزهراء، الأرمن، والنزهة، التي تعتبر حاضنة أساسية له في المدينة. فقد تم توزيع الأسلحة على الموالين هناك، وتحويل هذه الأحياء إلى مخازن للأسلحة ومراكز تجمع للمسلحين، لضمان ولائها وتأمين خطوط دفاعه الداخلية.

مدينة حمص، التي كانت إحدى أبرز مراكز الحراك الشعبي، باتت اليوم خاضعة لعسكرة شاملة. تحويل المنشآت المدنية إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب مداهمات المحلات التجارية وتفتيش الهواتف، يعكس حالة الذعر التي يعيشها النظام في مواجهة أي احتمال لتحرك شعبي أو معارضة متجددة. هذه الإجراءات تزيد من معاناة سكان المدينة وتعزز حالة الانقسام الاجتماعي، ما يهدد استقرار المدينة ومستقبلها.

حمص : سواتر ترابية ، تسليح الموالين ، واعتقالات جماعية للشباب

 

 

 

 

 

مرهف مينو – مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى