مواجهة أميركية روسية في مجلس الأمن بسبب التصعيد في سوريا
شهد مجلس الأمن اليوم الثلاثاء تصعيدًا في التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية التصعيد المفاجئ في سوريا، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بدعم “الإرهاب”.
دعا روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى خفض التصعيد في سوريا وحماية المدنيين، معربًا عن قلقه من قيادة “هيئة تحرير الشام” للهجمات الأخيرة. واتهم وود قوات النظام السوري وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين واستهداف البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات، مؤكدًا أن تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية لا يبرر “الفظائع” التي ترتكبها ميليشيات الأسد وروسيا.
من جانبه، رد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا باتهام واشنطن بعدم إدانة “هجوم إرهابي واضح على المدنيين في سوريا”، موجهًا انتقاداته لتصريحات وود. ورد الأخير قائلاً إن موسكو “تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب عالميًا” وإن الولايات المتحدة ستواصل مكافحة الإرهاب.
مواقف دولية
دعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية في شمال سوريا، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة كانت من الأكثر دموية في المنطقة منذ تصاعد النزاع.
أكدت تركيا، عبر نائب سفيرتها سيرين أوزغور، أهمية إعادة إحياء العملية السياسية التي يقودها السوريون تحت رعاية الأمم المتحدة، وشددت على أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف وعدم الاستقرار.
كما أكدت قطر أنها تعمل مع شركائها الإقليميين لإنهاء القتال في سوريا، مشددة على أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء معاناة الشعب السوري.
مصدر