هل تحررت حمص… أنباء متضاربة حول السيطرة وتعزيزات لحزب الله الارهابي
شهدت الساعات الماضية تضارباً في المعلومات حول دخول جيش الثوار إلى قلب مدينة حمص بعد سيطرتهم على مناطق واسعة من ريفها الشمالي.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عصابات الأسد انسحبت من المدينة، مركزة وجودها على طريق حمص-اللاذقية، مع ترك مسلحين موالين لها في الأحياء ذات الغالبية الموالية. إلا أن مصادر عسكرية للنظام نفت ذلك، مؤكدة وجود قواتها في حمص وريفها، مع تعزيز خطوطها الدفاعية بقوات إضافية.
مطالبا عناصر النظام بالانشقاق.. قيادي في فصائل المعارضة السورية يتحدث عن نيتهم التوجه إلى #دمشق #فيديو pic.twitter.com/yFGHiTfQZf
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 6, 2024
حمص pic.twitter.com/fJ5NywlyC9
— همام (@HamamIssa7) December 6, 2024
تحرك حزب الله
على صعيد متصل، أفادت تقارير بأن حزب الله أرسل عدداً محدوداً من المشرفين العسكريين من لبنان إلى حمص، بهدف دعم قوات النظام ومنع جيش الثوار من التقدم إلى المدينة. وأكدت مصادر قريبة من طهران أن قوات نخبة تابعة للحزب عبرت إلى سوريا وتمركزت في مناطق استراتيجية داخل حمص.
شنّت طائرات النظام غارات مكثفة على مناطق عدة، منها تلبيسة والغنطو ودير بعلبة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وفي المقابل، أحرز جيش الثوار تقدماً كبيراً بالسيطرة على بلدة الدار الكبيرة، التي تبعد كيلومترًا واحدًا عن الكلية الحربية بحمص.
أكد الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، في خطاب مسجل، وقوف الحزب إلى جانب النظام السوري “لإحباط أهداف الهجمات الإرهابية”، بحسب وصفه. كما أشار إلى أن الحزب سيبذل ما بوسعه لدعم الاسد.
سيناريوهات ما بعد حمص
يرى مراقبون أن السيطرة على حمص ستشكل ضربة قاسية للنظام وحلفائه، إذ تمثل المدينة عقدة استراتيجية هامة بين الشمال والجنوب السوري. كما تشير التقارير إلى أن المعركة على المدينة قد تكون حاسمة في تحديد مصير “محور المقاومة”، وسط خسائر متزايدة للحزب في مواجهاته مع إسرائيل وضغوطه الداخلية في لبنان.
مصدر