بعد تحريضه على السوريين ومطالبته بقتلهم لسنوات … بشار الجعفري ينقلب ؟
في تعليق أثار دهشة السوريين، خرج المندوب السوري السابق لدى مجلس الأمن، بشار الجعفري، ليدعو الجميع إلى “الوحدة والتكاتف” بعد سقوط نظام بشار الأسد. وكتب على صفحته في “فيسبوك”:
وفي حديثه عن الفساد، وصف الجعفري النظام السابق بـ*”منظومة بيع وشراء”*، مشيرًا إلى أن سقوطها السريع دليل على أنها كانت مجرد “فقاعة”. أما عن بشار الأسد نفسه، فقال إن فراره تحت جنح الظلام يشير إلى “شجاعة المسؤولية”، حيث ترك البلاد في أيدٍ أمينة… أو على الأقل، هذا ما يحاول إقناع نفسه به.
بشار الجعفري سفير النظام الساقط في موسكو، الذي جعل لسانه لسان الشيطان وسب الثوار و ثورتنا ، حتى الخليج لم يسلم من لسانه
عاد معتذراً pic.twitter.com/KqJpYkZkbV
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 8, 2024
الجعفري دعا إلى إعادة بناء سوريا، مشددًا على أن المرحلة القادمة ستكون خالية من الانتقام وسفك الدماء. يبدو أن المسؤول السابق نسي أن هذه المرحلة كانت السمة الأبرز لعهد الأسد، الذي كان يعتبر الدماء جزءًا من المشهد اليومي.
وفي لمسة من المثالية الحالمة، أشار الجعفري إلى أن “سوريا ولّادة لا ينضب الخير من أرضها”، وكأن المواطنين لم يهربوا من تلك الأرض التي كان يُزرع فيها الفقر والقمع بدلاً من القمح.
تكاتفوا، تعاونوا، واستعدوا للانتماء لسوريا الجديدة… ولكن لا تنسوا، إذا كنتم تبحثون عن أسباب خراب الماضي، فلا تقلقوا، فالمافيا التي “عاثت فسادًا” لم تكن سوى جزء من سيناريو لا علاقة له بالحاضر.
بشار الجعفري، الذي عمل لسنوات كمندوب دائم للنظام السوري في الأمم المتحدة، ارتبط اسمه بدفاعه المستميت عن نظام بشار الأسد وتبرير الجرائم التي ارتكبتها قواته بحق الشعب السوري. خلال سنوات عمله، لجأ الجعفري إلى الخطاب المضلل وتحريف الحقائق لتغطية الانتهاكات التي تضمنت القصف العشوائي، استخدام الأسلحة الكيميائية، وحصار المناطق المدنية.
من أبرز مواقف الجعفري:
- إنكار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية رغم وجود تقارير دولية تؤكد ذلك، مثل الهجمات في الغوطة عام 2013 وخان شيخون عام 2017.
- وصف الثورة السورية بأنها مؤامرة دولية تقودها قوى خارجية لتدمير “السيادة السورية”.
- تشويه صورة المعارضة السورية أمام المجتمع الدولي واتهامها بالإرهاب، بينما كان النظام يرتكب المجازر ضد المدنيين.
- الدفاع عن دور إيران وروسيا في سوريا وتقديمه كـ”حماية للسيادة”، رغم ما تسبب به تدخلهم من مآسٍ للشعب السوري.
خطاب الجعفري لم يكن مجرد كلمات دبلوماسية، بل لعب دورًا في تأمين الغطاء السياسي لجرائم النظام السوري، مما ساهم في تعميق مأساة السوريين وإطالة أمد الأزمة.
مرهف مينو – خاص مصدر