ما مصير امبراطورية الاسد الكبتاجونية بعد هروبه وسقوط نظامه

 

قبل سقوط المجرم  بشار الأسد، برزت سوريا كواحدة من أكبر مراكز إنتاج وتصدير الكبتاغون، الذي يعتبر من أكثر المخدرات تأثيراً في السوق غير القانونية. وكانت سوريا قد شهدت تعاونًا وثيقًا بين النظام السوري وميليشياته المتحالفة، مثل حزب الله اللبناني، في تجارة هذا المخدر، التي كانت تشكل مصدر دخل رئيسي لدعم الأنشطة العسكرية لتلك الجماعات.

مع انهيار النظام، تزايدت التساؤلات حول مصير هذه التجارة. في جنوب سوريا، أشار الناشطون إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني بدأت بحفر أنفاق عبر محافظة درعا لتهريب الكبتاغون إلى الأردن. بعض التقارير ذكرت أن هذه المعامل كانت تحت حماية مباشرة من القوات الموالية للنظام السوري أو ميليشيات إيرانية، وأن عمليات تهريب المخدرات كانت تتم عبر الحدود إلى الدول المجاورة، ومن ثم إلى أسواق أخرى.

ورغم اختفاء بعض ميليشيات النظام من سوريا بعد سقوط الأسد، فإن المجموعات المحلية والجماعات المسلحة قد تواصل نشاط هذه الشبكات، خاصة في ظل الفوضى التي تشهدها بعض المناطق السورية. في هذا السياق، حذر المحللون من أن غياب السيطرة المركزية قد يسهم في استمرار تهريب المخدرات عبر ميليشيات محلية أو جماعات غير نظامية.

الأردن، الذي عانى بشكل خاص من تهريب المخدرات عبر حدوده مع سوريا، أكد أن النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين كانوا وراء هذه الأنشطة، التي أسهمت في تغذية السوق الدولية للمخدرات. وقد أكد المسؤولون الأردنيون على ضرورة أن تقضي سوريا الجديدة على هذه الظواهر لتأمين الحدود بشكل أكبر.

هذه التطورات تضع مزيدًا من الضغوط على السلطات السورية المستقبلية، وتطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا الملف، الذي سيشكل تحديًا حاسمًا في مرحلة ما بعد الأسد.

 

 

 

 

مصدر – مرهف مينو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى