أصدرت مؤسسة راند الأمريكية في شهر كانون الأول 2015، دراسة بعنوان “خطة سلام من أجل سوريا” ضمنتها مواضيع أهداف المجموعة الدولية في سوريا. وشكل سوريا المستقبلية ، وخطة لوقف إطلاق النار.
وذكرت الدراسة أنه يجب إنشاء ثلاث مناطق آمنة في سوريا، وفقا للمناطق المسيطر عليها. الأولى بالغرب للنظام. والثانية هي المنطقة الشمالية الشرقية للأكراد ، والثالثة في الشمال والجنوب للمعارضة المعتدلة. مع وقف إطلاق نار لا يشمل تنظيم الدولة والنصرة والتي يكون مكانها وسط وشرق سورية، والتي يتوجب قتالها من الجميع.
ووفقا لهذه الدراسة فإن سوريا ذاهبة إلى نظام كونفدرالي، وبحسب مركز إدراك للدراسات والاستشارات، الذي ترجم هذا المقترح عن مؤسسة راند الأمريكية، فإن هذه الخطة المقترحة جرى دراستها داخل أروقة وزارة الخارجية الأمريكية وهي أقرب للتبني.
ويرى المركز أن القيادة الأمريكية تؤيد هذا المقترح، لأنه يلبي مصالحها ويحقق لها أكثر من هدف فهي تضمن تواجدها الحيوي في المناطق الكردية، وتبقى تركيا وإيران مشغولتين بتطبيق الخطة الأمريكية، بالإضافة لأنها تحتوي روسيا
أشار المركز أن الخطة تعبر عن تعامل الولايات المتحدة في سوريا خلال خمس سنوات من الثورة، وتكشف نظرتها من العرب السنة.
أوضحت الدراسة أنه من الصعب تطبيق الخطة دون وجود خروقات، وبالتالي فهي تفترح منع مقاتلي المعارضة من شن أي هجمات ضد النظام.
قام بإعداد هذه الورقة كل من “جيمس دوبنز” الرئيس الفخري لوحدة الأمن والسياسة في راند، وهو مساعد سابق لوزير الخارجية الأمريكي.
و”فيليب غوردون” زميل مجلس العلاقات الخارجية، وشرق إفريقيا ومنطقة الخليج، ومساعد لوزير الخارجية للشؤون الأوربية والأوراسية.
و “جيفري مارتيني” محلل للشرق الأوسط في راند، وقضى عام 2014 في وزارة الخارجية في لجنة النزاعات وعمليات توطيد الإستقرار.
من جانب آخر، علق الكاتب السياسي ” عبد الوهاب بدرخان” على الدراسة معتبرا أن وجود دور عربي في محاربة تنظيم الدولة، كتدخل السعودية سيربك السيناريوهات ويحبط خطة روسيا و إيران لتقسيم سوريا وهو ما سيؤدي للمحافظة على عروبة سوريا ووحدتها .
باسل مصطفى الدغيم | مصدر