مأساة العائلات السورية … يبحثون على جدران المشفى عن ابناءهم

 

على جدار مستشفى المجتهد في دمشق، تتكدس صور وجوه رجال قضوا نحبهم، في مشهد يقطر ألماً. يتجمع أقارب المفقودين بعيون يملؤها الأمل واليأس، يتفحصون صوراً تظهر علامات الموت العنيف. وجوه متحللة، وملامح مشوهة تنبئ عن قسوة المعاناة.

داخل المستشفى، 35 جثة تملأ المشرحة وعربات مكدسة بأكياس الموتى. أمهات وآباء يبحثون بين الجثث الهزيلة، التي تحمل آثار التعذيب والضرب، عن بقايا أبنائهم الذين فقدوا منذ سنوات بعد اعتقالهم من قبل ميليشيات الأسد.

في وسط هذا المشهد المروع، يعمل الأطباء الشرعيون، بينهم الدكتورة رغد عطار، لتحديد هويات الجثث عبر سجلات الأسنان واختبارات الحمض النووي. دموعها تروي قصة الألم المستمر في سوريا، حيث حكم عائلة الأسد زرع الخوف والاختفاء القسري لعقود.

الأهالي، مثل نور التي فقدت شقيقها منذ 2012، يبحثون عن نهاية لمأساتهم، ولو بجثة لدفنها. يقولون: “نحتاج إلى الحقيقة، حتى لو كانت قاتلة.”

في هذه اللحظات، يختلط الحزن بالغضب، والمأساة بالرغبة في الانتقام، فيما يحلم السوريون بحياة خالية من الخوف والاستبداد.

 

 

 

 

مصدر – متابعة صحف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى