فرع المخابرات الجوية … أذاق السوريين الأمرين صور لفرع أمني أرعب حمص وحماة
“الداخل مفقود والخارج مولود”، هو المثل الشعبي الأمثل الذي ينطبق على حال السوريين بسبب معتقلات نظام الأسد.
فبعد جولة سجن البالونة سيئ الذكر في حمص، وصل فريق “العربية” إلى فرع المخابرات الجوية في المدينة ذاتها، والذي أذاق أهالي حمص وحماة الأمرين، وفقا لشهادات من ذوي معتقلين.
فقد أفاد أحد الأهالي بأن هذا الفرع شكل رعبا لا يوصف لأهالي مدينتي حمص وحماة، خصوصا وأنه كان يخدّم المنطقتين. وأضاف أن النظام كان يعتقل الشبان من عند الحواجز ويأتي بهم إلى هذا الفرع، مشيراً إلى أن التهم كانت متنوعة، من منشورات غير لائقة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى الإرهاب.
من الدواليب إلى الشبح
كما تابع أن أسوأ أنواع التعذيب كانت تمارس في المكان، من الدواليب إلى الشبح وغيرها.
إلى ذلك، أظهرت جولة “العربية.نت” أن الفرع يتكون من عدة أبنية، وفي اثنين منها هناك أقبية للمعتقلين.
ووفق التقديرات، فإن المكان يمكن أن يضم آلاف المعتقلين.
أما الهنغارات، فوجد فيها ما عثر عليه في كل السجون تقريبا، من ذكريات مؤلمة لمعتقلين عذّبهم الانتظار والخوف.
وأظهرت الصور كتابات ورزنامات تشير إلى المدة الزمنية التي قضاها كل سجين في الزنزانة.
كذلك وجدت عبارات أخرى تتحدث عن الظلم، والوعود، ودعوات وآمال بفرج قريب.
ماذا يفعل ملف “مخيم الركبان”؟
أما الأهم، فهو ما وجد في فرع المخابرات من ملفات، بعضها عن التحقيقات، وأخرى عن أسماء وتفاصيل المعتقلين.
لكن ما لفت نظر فريق “العربية.نت” كان وجود ملف كامل تحت اسم “مخيم الركبان”، مخيم النازحين السوريين الذي تم إنشاؤه على الحدود السورية الأردنية مع بداية الحرب في سوريا.
وتبين عند فتح الملف أنه يحوي أوراقا غير واضحة المعالم كثيراً، ويفهم ما فيها بصعوبة، إذ تتحدث عن شبان من ريف حمص الشمالي بين نازحي المخيم.
الجدير ذكره أن مخيم الركبان هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين التي أُقيمت خلال الحرب عند الحدود السورية الأردنية، وتحديدا عند منطقة الركبان. وأصبحت هذه النقطة الحدودية مأهولة من قبل طالبي اللجوء إلى الأردن حيث منعت السلطات وصولهم بعد أن ارتفع عدد اللاجئين السوريين إلى 1.4 مليون بحلول عام 2016.
وكانت ما سمي “إدراة العمليات العسكرية” (هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة متحالفة معها)، شنّت في 27 نوفمبر هجوماً واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في محافظتي حلب وإدلب وسيطرت عليهما، ثم انتقلت إلى حماة وحمص.
وفي 8 ديسمبر، دخلت العاصمة دمشق، حتى أعلنت الحكومة سقوط النظام هروب الرئيس السابق بشار الأسد.
ثم نشرت لاحقا قوات أمنية في المدن والشوارع، وسلمت السلطة لحكومة مؤقتة، كما عقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب.
؟
.
؟
؟
عن العربية