
تجسس وابتزاز: تقارير أجهزة مخابرات الأسد تكشف عن مراقبة العلاقات الشخصية لضباط الاسد
كشف أحد عناصر قوات “ردع العدوان” عن تفاصيل محتويات التقارير الأمنية داخل دوائر أجهزة مخابرات الأسد، التي كانت بمثابة أداة للتجسس والابتزاز. وفقًا للمصدر، كانت هذه التقارير تضم أدق تفاصيل الحياة اليومية للسوريين، بما في ذلك تتبع العلاقات الشخصية لبعض الضباط، مثل العلاقات الغير شرعية مع النساء. وقد اعتبرت هذه المعلومات أداة للرقابة والمراقبة الداخلية، حيث كانت أجهزة المخابرات تستخدمها للتحكم في سلوك الضباط وتعزيز الولاء للنظام من خلال تهديدات بالابتزاز.

وكانت بعض هذه التقارير تُستخدم كوسيلة لتحديد الأشخاص القادرين على تسريب المعلومات أو تهديد النظام، ما دفع ضباطًا رفيعي المستوى إلى الاحتفاظ بتلك المعلومات لاستخدامها ضد من يعتقد أنهم يشكلون تهديدًا. في بعض الحالات، تم التخلص من الوثائق التي تحتوي على هذه المعلومات من خلال حرقها لإخفاء الأدلة على الجرائم والانتهاكات التي كانت تتم تحت إشرافهم.
وحسب مصادر ستكشفها لاحقا “صحيفة مصدر” تشير إلى قيام بعض النساء المرتبطات بحزب البعث في سوريا، بما في ذلك المساعدات والإعلاميات، بالتعاون مع أجهزة المخابرات السورية. في العديد من الحالات، تم تقديم هؤلاء النساء إلى المخابرات للعمل كجواسيس أو لتسهيل عمليات مراقبة أو ابتزاز. كانت المخابرات السورية تعمل على تجنيد العديد من النساء ضمن أطر استخباراتية مختلفة، حيث يتم تعيينهن لتقديم المعلومات عن الأشخاص المعارضين أو لمتابعة تحركات معينة في المجتمع.
النساء في هذه الحالة قد يقدمن أنفسهن طواعية للعمل مع أجهزة المخابرات، أو قد يكن قد تعرضن لضغوط أو ابتزاز لتنفيذ مهام استخباراتية. تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون لم يكن مقتصرًا على النساء فقط، بل كان يشمل أيضًا رجالاً في مستويات مختلفة من المجتمع السوري، معتمدين في العديد من الحالات على دوافع سياسية أو شخصية، بما في ذلك مصالح حزبية أو مجرد محاولة البقاء على قيد الحياة في نظام قمعي.
تتعدد الطرق التي كانت تستخدمها المخابرات السورية للاستفادة من هؤلاء الأفراد، مثل استخدام المعلومات الشخصية في الابتزاز أو استخدام النساء كأدوات لجمع المعلومات بشكل غير مباشر من خلال العلاقات الاجتماعية.
التقارير لم تقتصر على العلاقات الشخصية فقط، بل كانت تتضمن أيضًا تفاصيل تتعلق بالموارد المالية والعمليات السرية، ما ساعد النظام على متابعة جميع تحركات المعارضين أو أي شخص يشك في ولائه.
رصد صحيفة مصدر



