المحامي زيد العظم : خفايا اللقاء الدبلوماسي الفرنسي مع الإدارة المؤقتة في سوريا
كشف المحامي زيد العظم من باريس عن بعض التفاصيل المثيرة للجدل بشأن لقاء البعثة الدبلوماسية الفرنسية مع الإدارة المؤقتة في سوريا يوم الثلاثاء.
وفقاً لما نقله العظم، فقد تم التباحث خلال اللقاء حول قضية تقديم عدد من المقاتلين الفرنسيين في صفوف “هيئة تحرير الشام” للمحاكمة في فرنسا بسبب تورطهم في جرائم على الأراضي الفرنسية. ومع ذلك، كانت الإجابة من الإدارة المؤقتة صادمة، حيث أكدوا أن هؤلاء المقاتلين “يستحقون المكافأة واكتساب الجنسية السورية”، مما يبرز توجه الإدارة لإقرار قانون جديد للجنسية بشكل مفاجئ، دون انتظار مشورة لجنة قانونية مختصة.
وأضاف العظم أن البعثة الفرنسية أبدت رغبتها في الاجتماع مع مندوب الإدارة المؤقتة بدلاً من المسؤولين الرسميين، وذلك تجنباً للظهور الرسمي أمام وسائل الإعلام الأوروبية والفرنسية، وهو ما يختلف عن سلوك الوفد البريطاني الذي التقط الصور أثناء لقاءاته.
وأشار العظم إلى أن البعثة الفرنسية أبلغت الإدارة المؤقتة بأن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ولن يشطب الأسماء المصنفة في اللوائح السوداء، إلا بعد بدء مرحلة انتقالية شاملة بمشاركة جميع المكونات السورية، إضافة إلى حل مسألة محاكمة المطلوبين في “هيئة تحرير الشام”.
وفي ختام تحليله، شدد العظم على الدور الكبير الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في استضافة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن أوروبا كانت الجهة الوحيدة التي استقبلت السوريين في وقت عجزت بعض الدول العربية عن تقديم الدعم المطلوب.
مرهف مينو – باريس