النمسا تبدأ إجراءات لإعادة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام الأسد

 

أعلنت الحكومة النمساوية عن بدء إجراءات تهدف إلى إعادة بعض اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وذلك بعد أسبوعين من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وفقًا لصحيفة “دي تيلغراف” الهولندية، تلقى عدد من السوريين الذين أقاموا في النمسا لمدة تقل عن خمس سنوات اتصالات هاتفية من السلطات النمساوية بهذا الشأن.

يُقدر أن حوالي 40,000 سوري قد يفقدون حقهم في الإقامة في النمسا نتيجة لهذه الإجراءات. خلال عمليات اللجوء الجديدة، يُطلب من السوريين تقديم مبررات توضح سبب حاجتهم للحماية بالرغم من التغيرات التي شهدتها بلادهم. تُشير السلطات النمساوية إلى أنه، نظرًا للتطورات الأخيرة في سوريا، “لم يعد هناك ما يدعو للخوف من الاضطهاد السياسي”. لذلك، إذا رغبوا في البقاء، يجب عليهم إثبات قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم والاندماج بشكل جيد في المجتمع النمساوي.

أعرب العديد من السوريين عن صدمتهم من هذه التطورات، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام النمساوية. أشارت مجلة “بروفيل” الأسبوعية إلى أن مكتب اللجوء والهجرة النمساوي نفسه ذكر الأسبوع الماضي أنه من الصعب التنبؤ بكيفية تطور الوضع في ظل الحكام الجدد في سوريا.

في هذا السياق، أعلنت الحكومة النمساوية عن تقديم مكافأة مالية بقيمة 1000 يورو لكل لاجئ سوري يختار العودة طواعية إلى وطنه، في خطوة تهدف إلى تشجيع إعادة اللاجئين بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. أكد المستشار كارل نيهامر أن الوضع الأمني في سوريا سيخضع لإعادة تقييم شامل، مما قد يفتح المجال لترحيل اللاجئين السوريين مستقبلاً، مشددًا في الوقت نفسه على أن الترحيلات القسرية لن تتم إلا بعد وضوح الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا سيعتمد بشكل كبير على الاستقرار السياسي والأمني في سوريا، والذي لا يزال يكتنفه الغموض.

 

 

 

 

 

 

مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى