تحقيق مع مسلمة في فرنسا لرفضها مصافحة موظف يثير جدلاً واسعاً
كشف التجمع ضد الإسلاموفوبيا في أوروبا (CCIE) عبر منصة “إكس” عن استدعاء الشرطة الفرنسية لامرأة مسلمة بعد رفضها مصافحة موظف حكومي. وفي تصريحات نقلها التجمع، أوضحت المرأة: “أنا مسلمة وأرتدي الحجاب، وعندما رفضت مصافحة موظف حكومي، قام بالإبلاغ عني للشرطة. تم استدعائي لجلسة تحقيق استمرت لأكثر من ساعة وبدت غير منطقية”.
وأضافت أن الشرطة طرحت عليها خلال الاستجواب أسئلة مثيرة للجدل، مثل: “هل تحملين ضغينة تجاه فرنسا؟ ما رأيك في الصراع في فلسطين؟ ماذا تعتقدين عن السلفية؟ هل تستمعين إلى الموسيقى؟ هل تنوين مغادرة البلاد؟ هل تذهبين إلى المسجد؟”. كما أشارت إلى أن الشرطة لم تكتفِ بذلك، بل تواصلت مع مكان عملها السابق وطرحت أسئلة شخصية عن عائلتها ومعارفها، مؤكدة أن كل ذلك جاء فقط بسبب رفضها المصافحة، رغم أن هذا التصرف لا يخالف القانون.
من جانبه، أشار تقرير أصدره التجمع في مارس الماضي إلى زيادة ملحوظة في الحوادث الإسلاموفوبية بفرنسا خلال عام 2023. وأوضح التقرير تسجيل 828 حادثة مقارنة بـ527 حادثة في عام 2022، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 57%. وبيّن أن هذه الحوادث شملت التمييز (779 حالة)، والتحرش المعنوي (237 حالة)، والتحريض على الكراهية (188 حالة)، والتشهير (97 حالة)، وأعمال مرتبطة بمكافحة التطرف والانفصالية (72 حالة)، والإهانات (64 حالة)، والاعتداءات الجسدية (23 حالة)، بالإضافة إلى التدمير أو التدنيس (11 حالة).
ودعا التجمع إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذا التصاعد المقلق في الإسلاموفوبيا بفرنسا، مشددًا على أهمية زيادة الوعي المجتمعي واتخاذ خطوات فعالة لحماية حقوق المسلمين وضمان سلامتهم في البلاد.