
اتحاد الحرفيين الألمان يطالب بإبقاء العمال السوريين
عقب الإطاحة بنظام الأسد، بدأت الأحزاب اليمينية في ألمانيا تطالب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال فترة قصيرة، بينما أبدى الاتحاد المركزي للحرفيين الألمان رغبته في إبقاء موظفيه السوريين.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن ممثلي أصحاب العمل يؤيدون إبقاء الموظفين السوريين العاملين في المهن الحرفية، وهي واحدة من المجالات التي يوجد فيها أكبر نقص في الموظفين في بلد فيه نسبة عالية من كبار السن.
وفي مقابلته مع صحيفة راينيش بوست، قال رئيس الاتحاد المركزي للحرفيين الألمان (ZDH) يورغ ديتريش: “يجب أن نكون سعداء لكل فرد تكيف مع ألمانيا. يتوقع أصحاب العمل في مجال الحرف اليدوية أن يكونوا قادرين على مواصلة توظيف عمالها السوريين، وهم قوة عاملة ماهرة مهمة، على أساس دائم وموثوق”.
وأوضح ديتريش أن “العديد من الشركات واجهت صعوبات كبيرة في توفير التدريب المهني للسوريين ووفرت لهم التدريب. ويستمر البحث عن العمالة المؤهلة بشكل عاجل”.
السوريون في ألمانيا
وبحسب البيانات الرسمية، يعيش في ألمانيا 975 ألف سوري، معظمهم وصلوا خلال عامي 2015-2016. ووفقاً لتلك البيانات، فإن 40 بالمئة من السوريين المسجلين يعملون.
وبعد إسقاط بشار الأسد ولجوئه إلى روسيا، طُرحت مسألة إعادة السوريين إلى وطنهم على جدول الأعمال في ألمانيا. وحذرت وزارة التنمية الألمانية في بيان أصدرته عقب عودة وفد الدبلوماسيين الألمان الذي كان يزور سوريا، من قيام بلادها بإعادة السوريين.
وبحسب تقرير الوفد الألماني، فإن الأوضاع الإنسانية في البلاد “سيئة جداً وهناك أيضاً خطر كبير لنشوء صراعات وخلافات جديدة في البلاد التي تدخل فترة انتقالية”.