كامل صقر يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط بشار الأسد وفراره إلى روسيا

 

كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي السابق في الرئاسة السورية، عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت فرار بشار الأسد من سوريا في الثامن من ديسمبر 2024، حيث بدأ شعور الأسد بالعزلة يتفاقم عندما فشل مراراً في الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في حديثه لبرنامج بودكاست “مزيج” على قناة العربية، أوضح صقر أن الأسد حاول الاتصال ببوتين عدة مرات بين يومي الأربعاء والخميس قبل فراره، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. عندما لجأ الأسد إلى مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، لتأمين الاتصال، تلقى ردًا يشير إلى أن بوتين كان منشغلاً بزيارة إلى بيلاروسيا. غير أن صقر اعتبر هذا العذر غير مقنع، مشيراً إلى أنه يعكس رفضًا روسيًا واضحًا للتواصل مع الأسد.

مؤشرات الهروب
صقر أكد أن من بين المؤشرات التي سبقت فرار الأسد، كان طلب الأخير إعداد كلمة متلفزة لإلقائها بين يومي الخميس والجمعة، بعد أن فقد السيطرة على محافظة حمص. الكلمة التي كتبها الأسد بنفسه، والتي تضمنت حوالي 400 كلمة، لم تُلقَ قط، إذ قرر تأجيلها أكثر من مرة قبل أن يلغيها نهائياً مساء السبت، قبل يوم واحد فقط من هروبه.

روى صقر حادثة وقعت عام 2020 كشفت مدى التوتر داخل النظام. في خضم أزمة حرائق اجتاحت طرطوس وحمص واللاذقية، وقع خلاف بين صقر ولونا الشبل، المستشارة الإعلامية للأسد، بحضور الأسد نفسه. بدأت الشبل بمخاطبة صقر بدون ألقاب، فرد عليها بالمثل، ما أدى إلى مشادة علنية أمام الأسد ووزراء آخرين.

وعن مصرع لونا الشبل بحادث سير في يوليو 2024، قال صقر إنه لا يستطيع الجزم بأنها قُتلت أو تعرضت لحادث طبيعي، مشيرًا إلى غياب تحقيق جنائي أو أدلة طبية شرعية حول وفاتها، مما يترك الباب مفتوحًا أمام الفرضيات.

الفرار إلى روسيا بتنسيق روسي
في ليلة الثامن من ديسمبر، أكد صقر أن ملحقًا عسكريًا روسيًا زار الأسد في القصر الجمهوري بعد منتصف الليل لتنفيذ خطة الفرار. انطلقت العملية من مطار دمشق إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، حيث انتظر الأسد ساعات طويلة قبل تأمين طائرة نقله إلى روسيا. رافقه في الهروب وزير الدفاع، رئيس الأركان، ومرافقه الشخصي، إضافة إلى الأمين العام السابق لرئاسة الجمهورية، منصور عزام.

حوار صقر مع الإعلامي حسين الشيخ في برنامج “مزيج” يُعتبر الأول من نوعه عربيًا وعالميًا، حيث قدم شهادة موثقة عن كواليس القصر الجمهوري واللحظات التي سبقت انهيار النظام وفرار الأسد.

 

 

 

متابعة مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى