بإشراف السلطات : متطوعون يحرسون أحياء دمشق
في الساعة العاشرة مساءً يوميًا، ينتشر متطوعون بلباس مدني وأسلحة خفيفة في أحياء دمشق لحماية الممتلكات وتنظيم الأمن بعد الإطاحة ببشار الأسد.
في مناطق مثل سوق مدحت باشا وباب شرقي، يقوم المتطوعون بحراسة المحال التجارية بالتنسيق مع السلطات الجديدة التي زودتهم بالسلاح الفردي ووفرت لهم تدريبات سريعة.
تاجر الأقمشة فادي رسلان (42 عامًا) يشارك في هذه المبادرات لحماية السكان من السرقات، مؤكدًا على أهمية التكاتف في هذا الوقت.
بعد فرار ميليشيات الأسد وهروب عناصر الشرطة خلال الهجوم المباغت الذي قادته هيئة تحرير الشام، شهدت دمشق حالة من الفوضى تخللتها سرقات. دفعت هذه الأحداث الأهالي لتشكيل لجان حماية محلية بمساعدة السلطات الجديدة.
أوضح العميد أحمد لطوف من الشرطة الجديدة أن هذه اللجان تنظم الدوريات الليلية حتى سدّ النقص في أعداد الشرطة، فيما أكد المتطوعون أنهم تلقوا تدريبات على استخدام السلاح وتعرّفوا على مهام الحماية.
إلى جانب المتطوعين، تنتشر قوات من الشرطة المؤقتة وعناصر هيئة تحرير الشام في نقاط رئيسية لحماية المباني الحكومية وتنظيم الأمن، وسط تحديات كبيرة تشمل ملاحقة فلول ميليشيات الأسد وعمليات “تسوية” للعناصر السابقة.
في ساحة باب توما، أشرف متطوعون محليون على تنظيم المرور، فيما تراجعت السرقات بفضل جهود هذه اللجان. وأكد المسؤول المحلي فؤاد فرحة أن التكاتف المجتمعي هو السبيل لإعادة بناء سوريا.
مصدر