تعذيب مروع لطفل سوري أصم وأبكم في إسطنبول
في حادثة صادمة أثارت غضباً واسعاً، أقدم شابان يبلغان من العمر 14 و17 عاماً على تعذيب طفل سوري أصم وأبكم داخل مقهى إنترنت في حي “صلاح الدين الأيوبي” بمنطقة أسنيورت في إسطنبول.
وفقاً لوسائل إعلام تركية، استدرج المعتديان الطفل إلى غرفة فارغة داخل مقهى الإنترنت، حيث قاما بضربه بوحشية باستخدام كابل، وحاولا قطع أذنه باستخدام كماشة. لم يكتفيا بذلك، بل قاما بتوثيق المشاهد المروعة عبر الهاتف المحمول وأرسلا الفيديو إلى شقيق الطفل مرفقاً برسالة تهديد: “إذا اشتكيت، فسنفعل بك الشيء نفسه”.
الفيديو، الذي أظهر الطفل ينزف من فمه وأنفه، دفع شقيقه لنشره على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أشعل موجة من الغضب والاستنكار بين رواد الإنترنت.
İstanbul Esenyurt’ta sağır ve dilsiz bir Suriyeli çocuğa kablo ile işkence eden ve pense ile kulağını kesmeye çalışan şahıslar, görüntülerin ortaya çıkmasının ardından polis tarafından gözaltına alındı. pic.twitter.com/dJE7243wBN
— Halid Abdo (@HalidAbdo) January 7, 2025
القبض على المعتدين
تحركت السلطات التركية سريعاً بعد انتشار الفيديو، وتعاملت فرق الأمن مع الحادثة كبلاغ رسمي. وقال مصدر أمني: “بعد تحليل الصور وتحديد هوية المعتدين، تمكنت فرق الشرطة من القبض عليهما خلال وقت قصير”.
المشتبه فيهما تم اقتيادهما إلى مركز الشرطة حيث أخذت إفاداتهما قبل إحالة القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.
الحادثة أثارت استياء واسعاً لدى الرأي العام، وأكد ناشطون على ضرورة محاسبة المعتدين بشدة وضمان حماية الأطفال السوريين اللاجئين من الانتهاكات.
من جهتها، أكدت السلطات التركية التزامها بمتابعة القضية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان العدالة ومعاقبة الجناة.
هذه الحادثة تسلط الضوء مجدداً على التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون في دول اللجوء، ودعت جهات حقوقية إلى تعزيز الحماية القانونية للأطفال والمستضعفين للحد من مثل هذه الانتهاكات.
مصدر