
عائلة تستعيد منزلها في حمص بعد 42 عاماً من سيطرة نظام الأسد
استعادة منزل عائلة "ظروف" في حي الحمراء بحمص
استعادت إحدى العائلات السورية منزلها الواقع في حي الحمراء بمدينة حمص، والذي صادره جهاز أمن الدولة خلال حكم نظام الأسد عام 1982. المنزل كان يُستخدم كمقر لقيادات أمنية منذ ذلك الحين. ومع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بادرت إدارة العمليات العسكرية بإعادة المنزل إلى أصحابه الأصليين بعد التحقق من ملكيتهم.
تفاصيل استيلاء النظام على المنزل
قال كمال ظروف، أحد أفراد العائلة المالكة للمنزل: “هذا البيت مأخوذ منّا عام 1982 من قبل فرع أمن الدولة، وصار يُستخدم مقرًا لضباط أمن الدولة. حاولنا كثيرًا استعادته لكن دون جدوى”. وأوضح أن المنزل، المكوّن من طابقين، كان مثاليًا للاستخدام كمقر أمني، حيث كان الضباط يقيمون في الطابق العلوي بينما خصص الطابق الأرضي للحراس.
وأضاف ظروف: “منذ 42 عامًا، أصبح المنزل جزءًا من منظومة أمنية، وكان من المستحيل الاقتراب من أسواره، حتى تلقينا اتصالاً من إدارة العمليات العسكرية بعد سقوط النظام يطلب منا استلام المنزل”.
صرّح صالح الحمصي، أحد المسؤولين في إدارة العمليات العسكرية، بأن الإدارة عملت منذ تحرير حمص على تطهير الأحياء وإعادة الممتلكات إلى أصحابها الشرعيين. وأضاف: “عندما دخلنا حي الحمراء، وجدنا هذه البناية التي كانت تضم غرفتين للحراس. بعد سؤال الجيران، علمنا أن المنزل تم الاستيلاء عليه منذ عام 1982 واستخدامه من قِبل رؤساء الفروع الأمنية. قمنا بالبحث عن المالكين وتواصلنا معهم حتى تم تسليمهم منزلهم”.
من الجدير بالذكر أن حكومة تصريف الأعمال، برئاسة محمد البشير، تواصل جهودها منذ تشكيلها لإعادة الممتلكات المصادرة إلى أصحابها. وتسعى الحكومة إلى معالجة المشكلات المتراكمة التي خلفها النظام السابق في كافة أجهزة الدولة السورية، بما يشمل إعادة الحقوق لأصحابها وإصلاح النظام الإداري.
قصة استعادة هذه العائلة لمنزلها في حمص تمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة وإعادة الحقوق إلى أصحابها. وهي جزء من الجهود الرامية لإصلاح الأضرار التي خلفها نظام الأسد على مدى عقود. يعكس ذلك الأمل في مستقبل أفضل لسوريا وشعبها.
علي فجر المحمد – حمص – مصدر