الراشدات : أساليب تجسس نظام الأسد وإيران وحزب الله على السوريين

خضع السوريون لرقابة مشددة طوال حكم عائلة الأسد، حيث تم تجسس النظام على مكالماتهم وحركاتهم بطرق متنوعة، منها استخدام ما يُعرف بـ”الراشدات”. كانت هذه سيارات مجهولة الهوية تسير في شوارع دمشق والمدن الكبرى منذ الثمانينيات، وتعمل على التقاط المكالمات الهاتفية، سواء العادية أو العشوائية، قبل أن يتم إدخال شبكة الهواتف المحمولة.

في فترة غياب الهواتف الجوالة، كانت “الراشدات” تراقب المكالمات من المنازل والمكاتب، بهدف جمع معلومات عن السوريين وحتى الأجانب. ومع تطور الشبكات، توسعت مراقبة النظام لتشمل الهواتف المحمولة.

بحلول 2014، بدأ “حزب الله” اللبناني وإيران في استخدام “الراشدات” في مناطق الجنوب السوري، حيث استخدموا أساليب مماثلة لنظام الأسد، مع إضافة معدات تجسس حديثة. في هذه الفترة، استمر استخدام السيارات المتنقلة التي تقوم بجمع المعلومات في سرية، مما جعلها جزءًا من شبكة تجسس كبيرة.

منذ عام 2011، كانت هناك أيضاً “راشدات” صغيرة الحجم، لا تتجاوز 3 سنتيمترات، يتم زرعها في أماكن مختلفة لمراقبة المعارضين. وتم العثور على سيارات محترقة تستخدم كـ”راشدات” في العديد من المناطق السورية بعد سقوط النظام، في مناطق مثل حماة وحمص وإدلب.

علاوة على ذلك، كان فرع مكافحة التجسس السوري يتعاون مع شركات الاتصالات مثل “سيريتيل” المملوكة لرامي مخلوف، لجمع معلومات عن السوريين والأجانب، وكان يشرف على ذلك شخصيات أمنية رفيعة مثل اللواء بهجت سليمان، الذي أظهرت وفاته علاقاته الوثيقة مع “حزب الله” وإيران.

 

 

 

عن العربية بتصرف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى