حملة عسكرية لملاحقة خلايا “حزب الله” الإرهابي وجمع الأسلحة في منطقة اللجاة

تشهد منطقة اللجاة في ريف درعا، اليوم الإثنين، تحركات عسكرية مكثفة بقيادة إدارة العمليات، بهدف ملاحقة فلول النظام السوري وخلايا “حزب الله” الإرهابي، بالإضافة إلى جمع الأسلحة المنتشرة في المنطقة بشكل عشوائي.

وصرّح قيادي في إدارة العمليات أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود تعزيز الأمن في منطقة تعتبر من أبرز النقاط الاستراتيجية في الجنوب السوري، وفق ما نقله “تجمع أحرار حوران”.

دخلت قوات إدارة العمليات عبر رتلين عسكريين إلى منطقتي إيب والمسمية، حيث بدأت بعمليات تفتيش دقيقة تستهدف مستودعات الأسلحة ومخابئ العناصر المسلحة. تهدف الحملة إلى تطهير المنطقة من فلول النظام وخلايا حزب الله الإرهابي، الذين يُتهمون باستخدام هذه المناطق كمعاقل لإخفاء الأسلحة والتموضع لتهديد أمن الجنوب السوري.

وأكدت إدارة العمليات نيتها تثبيت نقاط أمنية في المناطق التي يتم تطهيرها، لضمان عدم عودة النشاطات المسلحة أو أي وجود لعناصر حزب الله في المنطقة مستقبلاً.

سبق هذه الحملة تحذير أصدرته إدارة العمليات لجميع حاملي السلاح في منطقة اللجاة، من مدنيين وعسكريين، بضرورة تسليم أسلحتهم خلال مهلة استمرت ثلاثة أيام انتهت يوم الأحد الماضي. وأوضحت الإدارة أن الأسلحة يمكن تسليمها في أربعة مراكز موزعة على المنطقة: ناحية بلدة المسيمة، بلدية بلدة صور، مدرسة بلدة المسيكة، ومسجد بلدة إيب.

تتمتع منطقة اللجاة بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تقع على حدود ثلاث محافظات: درعا، السويداء، وريف دمشق. المنطقة ذات الطبيعة الوعرة والمليئة بالمغاور والكهوف تُعدّ عقدة وصل مهمة تمتد من الجنوب السوري إلى البادية والقلمون، ما يجعلها نقطة استهداف رئيسية للقوات العسكرية.

يُعتبر حزب الله اللبناني أحد أبرز المتهمين باستغلال المناطق الحدودية والريفية مثل اللجاة لإنشاء قواعد عسكرية ومخازن أسلحة، في إطار مخططه لتعزيز نفوذه جنوب سوريا. وتُعد هذه الحملة خطوة مباشرة نحو تقويض قدراته في المنطقة، خاصة مع استمرار الضغط الدولي والمحلي لتقليص نفوذ الحزب في سوريا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى