أنفاق سرية للميليشيات الإيرانية وكتابات تحرض على الطائفية في المركز الثقافي الإيراني في مدينة دير الزور

 أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه تم اكتشاف شبكة من الأنفاق التي كانت تستخدمها الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور، قبل انتهاء مشروعها داخل الأراضي السورية، حيث تم العثور على هذه الأنفاق في مناطق استراتيجية داخل المدينة.

كما أظهرت المصادر وجود كتابات تحرض على الطائفية والعنف في المركز الثقافي الإيراني، حيث كانت الجدران تحمل شعارات مذهبية تهدف إلى نشر أفكار طائفية في المنطقة، تحمل صوراً لرموز إيرانية بارزة مثل “الخميني” وكتب تحمل عناوين الشهيد “قاسم سليماني” وغيرها من المجدات باللغة الفارسية.

تأتي هذه الأنشطة في سياق المحاولات الإيرانية السابقة لخلق فتن طائفية وترسيخ ثقافتها في المنطقة، حيث استُخدمت المنشآت الثقافية والعسكرية كغطاء لتوسيع النفوذ الإيراني وتعميق الانقسامات المجتمعية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 18 كانون الثاني الجاري، بأن المشروع الإيراني انتهى، مع سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، وتفكك “محور المقاومة الذي استنزف الشعب السوري سنوات طويلة، مادياً ومعنوياً، بسبب سياسة إيران وارتكابها سلوكيات طائفية استهدفت الأغلبية العقائدية في البلاد، وعملها على تغيير التركيبة الديمغرافية وتغيير هوية سورية وطابعها الثقافي والديني ما أثار رفضاً واسعاً داخل البلاد، ونبذ أبناء سوريا لها على اختلاف الطوائف والديانات، وخسرت إيران وأذرعها، وانسحبت من سوريا بخيبة أمل، وانكفأت ميليشيات حزب الله تاركة وراءها ما اعتبرته يوماً معاقلها.

وتدخلت إيران في سوريا “الساحة الأبرز” بقوات من الحرس الثوري، وميليشيات من جنسيات مختلفة ووصل عدد أفراد قواتها إلى أكثر من 65 ألف، قاتلت إلى جانب قوات النظام السابق.

وشرعت إيران باستغلال حالة العوز للمواطنين في سورية لتجنيدهم في صفوفها، واستقطاب العشائر في المنطقة الشرقية على طريق طهران-بيروت، إضافة إلى تقوية النشاطات الثقافية والدينية التي من شأنها أن توطد لإيران سيطرة طويلة الأمد في المنطقة.

وأغدقت بسخاء على تلك المشاريع خلال سنوات تغلغلها في النسيج السوري.

ودعمت قيادات الميليشيات الموالية لإيران، شخصيات سورية موالية لها للترشيح لمجلس الشعب السوري “البرلمان”، بتوجيهات من إيران، ومدتهم بالدعم المالي لتمويل حملاتهم الانتخابية.

وعملت إيران على تصنيع واجهة من شخصيات سورية، لتوسيع نفوذها والتغلغل بطريقة ديمقراطية في مؤسسات الدولة، للسيطرة على القرار السوري وفق الدستور، وصلاحيات أعضاء مجلس الشعب الذين يمثلون قاعدة شعبية، دون تحقيق مصالح الناخبين.

كما عُثر على مجموعة من الكتب والمجلدات التي تحمل صوراً لرموز إيرانية بارزة مثل “الخميني” وكتب تحمل عناوين الشهيد “قاسم سليماني” وغيرها من المجدات باللغة الفارسية، والتي تهدف إلى نشر الفكر الشيعي والطائفي بين أبناء المنطقة والفئة المنتسبة إليها.

المرصد السوري
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى