احذر.. هكذا تؤثر حقن أوزمبيك على الكلى

في دراسة حديثة، اكتشف العلماء ارتباطًا محتملًا بين حقن أوزمبيك وزيادة خطر تلف الكلى والبنكرياس والجهاز الهضمي.

وتشمل أدوية إنقاص الوزن التي تسمى مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) أوزيمبيك، ومونجارو، وويجوفي، وزيبوند – ويمكن وصفها للسمنة أو مرض السكري من النوع 2.

وحللت دراسة حديثة المخاطر والفوائد المرتبطة بتناول حقن فقدان الوزن بين أكثر من 2 مليون من قدامى المحاربين المصابين بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بالمحاربين القدامى الذين يتناولون أدوية أكثر تقليدية لعلاج مرض السكري.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة السريرية وأخصائي أمراض الكلى في مستشفى جون جيه كوكران للمحاربين القدامى في سانت لويس بولاية ميسوري: “يمكن أن يكون لأدوية مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 فوائد صحية واسعة النطاق، لكنها ليست خالية من المخاطر”، وأضاف:

  • نظرًا لحداثة الأدوية وشعبيتها المتزايدة، فمن المهم فحص تأثيراتها على جميع أنظمة الجسم لفهم ما تفعله وما لا تفعله.

وقام العلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن ونظام الرعاية الصحية لشؤون المحاربين القدامى في سانت لويس بولاية ميسوري بتحليل السجلات الطبية غير المحددة في قاعدة بيانات تحتفظ بها وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية.

وقاموا بمقارنة 175 نتيجة صحية مختلفة بين المحاربين القدامى المصابين بمرض السكري الذين عولجوا بين أكتوبر 2017 وديسمبر 2023.

وكشف تحليل العلماء عن وجود رابط جديد بين تناول أدوية GLP-1 وزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس وأمراض الكلى، بما في ذلك حصوات الكلى.

كما أكدوا أيضًا وجود ارتباطات معروفة بالفعل بين تناول أدوية GLP-1 وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال، وفي حالات نادرة شلل المعدة.

يعمل GLP-1 عن طريق محاكاة هرمون الشبع الطبيعي GLP-1، وإحدى الطرق التي يعمل بها هي إبطاء عملية الهضم، فضلاً عن دعم توازن السكر في الدم، وتقليل الشهية وتثبيط استجابات الدوبامين للطعام.

أوزمبيك وصحة الدماغ

وكشفت الدراسة عن وجود روابط بين تناول GLP-1 وانخفاض مخاطر الإدمان على الكحول والقنب والمنشطات والأفيونيات وغيرها من المواد.

كما وجدت ارتباطات صغيرة بصحة الدماغ، بما في ذلك انخفاض مخاطر الأفكار الانتحارية وإيذاء النفس والشره المرضي والاضطرابات الذهانية مثل الفصام والاضطرابات العصبية المعرفية مثل الخرف.

وقال العلي: “تعمل هذه الأدوية أيضًا على تقليل الالتهاب في الدماغ وتؤدي إلى فقدان الوزن؛ وقد يعمل كلا العاملين على تحسين صحة الدماغ ويفسران انخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر والخرف”.

وأكدت الدراسة أيضًا نتائج دراسات سابقة حول الروابط المحتملة لتحسين صحة القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى