“لمى عباس” تتبنى التشبيح وتدّعي التهديد بعد تحريضها ضد إدلب والإدارة السورية الجديدة

 

ادّعت الموالية للنظام المخلوع، “لمى توفيق عباس”، تعرّضها لتهديدات بالقتل، وذلك في أعقاب تصريحاتها التحريضية التي طالبت فيها بحرق أطفال إدلب واستهداف حواجز الإدارة السورية الجديدة. بينما لم توضح مصدر التهديدات التي تدّعيها، مما أثار شكوكًا حول نواياها الحقيقية.

هذه الحالة تذكرنا بحادثة “أثلة الخطيب”، التي أثارت جدلاً بعد نشرها مقاطع فيديو مشكوكًا في صحتها حول مداهمة منزلها.

ويبدو أن مثل هذه الادعاءات الكاذبة تأتي في إطار محاولات من شخصيات داعمة وشريكة للنظام السابق لخلق حالة من المظلومية الوهمية لتجنب المساءلة و لتحقيق أهداف أخرى.

اعترافات صادمة وتورط في العنف

في منشور لها على فيسبوك بتاريخ 23 يوليو/تموز 2018، اعترفت “لمى عباس” بضرب الفنانة السورية “مي سكاف” عام 2011 قرب جامع الحسن في الميدان بدمشق. وذكرت أن الجميع يعلم أن “سكاف” تعرّضت للضرب المبرح في ذلك الوقت، مشيرة إلى دور العميد “راغب البطاح” ومجموعة من الشبيحة الذين وفروا لها الحماية.

وتباهت “عباس” بدورها في قمع المتظاهرين خلال بدايات الثورة السورية، حتى أطلق عليها الثوار لقب “زمكة النظام” بسبب دعمها للنظام السابق. كما أنها كانت تنشط ضمن مجموعات شبيحة معروفة بقمعها للمتظاهرين، مما يجعلها واحدة من الشخصيات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان خلال تلك الفترة.

 

استغلال ورقة الأقليات

منذ سقوط النظام السابق، بدأت بعض الأطراف الموالية له، ومن بينها “لمى عباس”، بتحريك “ورقة الأقليات” لخلق مظلوميات وهمية، وذلك في محاولة لتحويل مسار المساءلة عن جرائمها إلى قضية رأي عام. وقد حاولت هذه الأطراف إثارة الفوضى والتحريض الطائفي، مستغلة بعض الحوادث العارضة لبناء رأي عام معارض للإدارة الجديدة.

وقد ظهرت نتائج هذه التحركات بشكل واضح، حيث تم تحريك الشارع من خلال تظاهرات ترفع شعارات طائفية، بدعم من شخصيات إعلامية موالية للنظام السابق مثل “كنان وقاف، أمجد بدران، وحيد يزبك، ورئيف سلامة”.

في النهاية، يبدو أن ادعاءات “لمى عباس” وغيرها من الشخصيات الموالية للنظام السابق تأتي في إطار محاولات يائسة لتجنب المساءلة عن جرائمهم، واستغلال المشاعر الطائفية لتحقيق أهداف سياسية.

 

 

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى