أم تعذّب طفلتها بالماء المغلي لمنعها من رؤية والدها..

في حادثة صادمة هزّت قرية جبلة بمحافظة الفيوم المصرية، أقدمت أم على تعذيب طفلتها البالغة من العمر 10 سنوات بوحشية، حيث قامت بحرقها بالماء المغلي والاعتداء عليها بالضرب والإهانة، وذلك فقط لأنها طلبت الذهاب لزيارة والدها بعد انفصاله عن والدتها.

الطفلة التي كانت تعيش مع والدتها منذ الطلاق، اعتادت على لقاء والدها في موعده الأسبوعي، إلا أن الأم لجأت إلى العنف الشديد لمنعها من الذهاب إلى منزل جدتها لأبيها. ورغم العذاب الذي تعرضت له، تمكنت الطفلة من الفرار والوصول إلى منزل جدتها، حيث تم الكشف عن آثار التعذيب المروعة التي تعرضت لها.

بعد انتشار القصة، تحركت السلطات بسرعة، ووفقًا لما ذكره محمود الجبلاوي، محامي والد الطفلة، فإن الواقعة تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل التي يكفلها الدستور المصري، إذ ينص القانون على أن الإيذاء العمدي للطفل قد تصل عقوبته إلى السجن 5 سنوات، بينما يتعرض المعتدي الذي لم يُحدث إصابة جسدية جسيمة إلى السجن لمدة 6 أشهر.

تحركت الأجهزة الأمنية سريعًا، وتمكنت قوة من مركز شرطة سنورس من القبض على الأم، البالغة من العمر 37 عامًا، والتي اعترفت بارتكاب الجريمة أثناء التحقيقات. وأشارت تقارير إلى أنها حاولت التفاوض مع والد الطفلة لإجراء صلح، إلا أن الأب والجدة رفضا تمامًا.

القانون المصري يؤكد أن التعذيب من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، وهو ما يجعل الأبوين اللذين يمارسان العنف ضد أطفالهما تحت طائلة المساءلة القانونية والعقوبات المشددة، نظرًا لكونهما المؤتمنين على حياة الأطفال وسلامتهم.

النيابة العامة وجهت للأم تهمتي الإيذاء العمدي وتعذيب طفلتها، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، فيما تنتظر الأم حكمًا قضائيًا قد يصل إلى السجن لمدة 5 سنوات، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على منتهكي حقوق الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى