
جدل واسع في حماة: ظهور الشخصية التشبيحية “يارا شرتوح” في اجتماع رسمي يثير الغضب
أثار ظهور المدعوة “يارا شرتوح”، المديرة السابقة للسياحة في عهد النظام البائد، خلال اجتماع رسمي لمديرية السياحة في محافظة حماة، استنكارًا واسعًا بين الناشطين السوريين، الذين اعتبروا ذلك تجاهلًا لتضحيات الشعب السوري ومحاولة لإعادة تدوير شخصيات متورطة في دعم النظام المخلوع.
الاجتماع، الذي عُقد بحضور نائب المحافظ وممثلين عن الشؤون السياسية وغرف السياحة، كان يهدف إلى مناقشة سبل تطوير القطاع السياحي في المدينة. إلا أن مشاركة “شرتوح”، المعروفة بتاريخها التشبيحي ودعمها لعصابات الأسد، أثارت غضب الناشطين، الذين أعادوا نشر تصريحات سابقة لها، كانت تحرض فيها على قتل السوريين وتدعو لاستعادة المناطق بالقوة.
ناشطون اعتبروا أن عودة شخصيات كهذه إلى المشهد السياسي والإداري في سوريا الجديدة تمثل خطرًا على مسار التغيير، مطالبين بمحاسبة كل من شارك في دعم النظام السابق، بدلًا من منحهم مناصب جديدة. كما عبرت الفعاليات التجارية والصناعية الحرة عن استيائها من إعادة تدوير شخصيات موالية للنظام المخلوع ضمن المؤسسات الحكومية، معتبرين ذلك خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الشعب السوري.
يأتي هذا في ظل تزايد المخاوف من محاولات بعض الشخصيات المرتبطة بالنظام الساقط التسلل مجددًا إلى المشهد السياسي والاقتصادي، وسط دعوات شعبية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمنع إعادة إنتاج أدوات النظام البائد في سوريا المستقبل.
شام – مصدر