
سوريون في هولندا يحرضون ضد الرئيس السوري ..
بينما تسعى الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع إلى إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية ورفع العقوبات الغربية لتحسين الوضع المعيشي في البلاد، يعمل بعض السوريين الموالون للمجرم بشار الاسد في هولندا على تحريض الحكومة الهولندية ضد القيادة الجديدة، مستغلين ذريعة “انتهاكات بحق الأقليات”.
وفي هذا السياق، عقد “الاتحاد السرياني الآرامي” التابع لمسد اجتماعاً موسعاً في مدينة هينغيلو بمنطقة توينتي، حضره نحو ألف شخص، من بينهم ممثلون عن “الاتحاد السرياني الأوروبي” و”المنظمة الديمقراطية الآثورية”، إلى جانب شخصيات سياسية هولندية بارزة. وخلال الاجتماع، دعا المشاركون إلى ممارسة ضغوط سياسية على القيادة السورية الجديدة، زاعمين أن المسيحيين والأقليات “يواجهون تهديدات متزايدة”.
أعرب وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، عن نظر بلاده بحذر وريبة تجاه الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً أن هولندا ستواصل دعم الأقليات، على حد تعبيره. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في متابعة التطورات داخل سوريا، معتبراً أن “الفراغ السياسي قد تستغله الصين وروسيا”.
كما شارك في الاجتماع نواب عن حزب “عقد اجتماعي جديد”، بمن فيهم زعيم الحزب بيتر أومتزيخت، الذي أبدى شكوكه حيال القيادة الجديدة، متهماً المعارضة المسلحة بأنها “تهدد استقرار سوريا”.
تضليل إعلامي وتحذيرات من استمرار العزلة
ترافق الاجتماع مع حملات إعلامية تقودها جهات معارضة للقيادة السورية الجديدة، حيث ادعت وسائل إعلام هولندية أن الأوضاع ازدادت سوءاً بعد سقوط نظام الأسد، وزعمت أن “داعش” ينشط في دمشق، وأن هناك تضييقاً على الأقليات.
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة أكدت مراراً التزامها بحماية جميع مكونات الشعب السوري، إلا أن بعض الجهات تحاول فرض عزلة دولية عليها عبر ترويج مزاعم غير دقيقة. وفي المقابل، بعث قادة الكنائس المسيحية في سوريا برسائل تهنئة للرئيس أحمد الشرع، مؤكدين دعمهم للعملية الانتقالية.