
ظهور “مفتي البراميل” … في حلب يثير موجة استنكار واسعة
تداول ناشطون سوريون، يوم الاثنين 17 شباط، مقطعًا مصورًا يظهر فيه المفتي السابق لنظام الأسد البائد، أحمد بدر الدين حسون، المعروف بلقب “مفتي البراميل”، خلال وجوده في محافظة حلب. وأثار هذا الظهور حالة من الغضب والاستياء في المدينة وسائر المناطق السورية، بسبب دوره الكبير في تبرير الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام بحق السوريين.
ويُظهر المقطع “حسون” وهو يترجل من سيارة، بينما يقوم أحد الأشخاص بتصويره، وسط مرافقيه الذين يرتدون الزي المدني. وأثار ظهوره استهجانًا واسعًا، خاصة لعدم محاسبته رغم كونه أحد أبرز رموز النظام المخلوع.
عندما كان مفتي نظام البراميل في #سوريا احمد حسون يروج للمشروع الفارسي الإيراني وتدمير ماتبقى من دول عربية :
” سليماني لم يكن سفاحًا ولا قاتلًا وأخلاقه يجب ان تدرس في جميع وطننا العربي” pic.twitter.com/1GARlnBwyU
— PIC | صـور من التـاريخ (@inpic0) February 17, 2025
ودعا ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة الانتقالية السورية إلى تقديم حسون للمحاكمة، نظرًا لدعمه المطلق للنظام الساقط وتبريره للإبادة بحق الشعب السوري، فضلًا عن دفاعه المستميت عن جرائمه.
وفي وقت سابق، عقب سقوط نظام الأسد البائد، انتشرت صور لحسون في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مما أثار تكهنات حول هروبه، إلا أن مصادر أكدت أن الصور تعود لعام 2007، وأنه لا يزال مقيمًا في منزله بحي الفرقان في حلب.
ويُذكر أن لحسون سجلًا حافلًا بالتحريض والتشبيح، إذ سبق أن أطلق تهديدات ضد أوروبا عام 2011، قائلاً: “أقولها لكل أوروبا وأميركا، سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو لبنان”.
وكان حسون مقربًا من بشار الأسد، حيث رافقه في العديد من المناسبات الدينية، وساهم في الترويج لروايته وتعزيز خطابه. كما عُرف بتصريحاته المثيرة للجدل، وكان اسمه قد ظهر على وثائق مسربة من سجن صيدنايا وبعض الفروع الأمنية، حيث منح موافقات على إعدام معتقلين سياسيين.
مفتي نظام البراميل أحمد حسون عم يتجول بأحياء حلب، ويحاول يقدم حالو ع إنو حمل بريء
أضم صوتي لصوت المتظاهرين في حلب pic.twitter.com/NhrY2W4UUv
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) February 17, 2025
كما سبق أن نقلت وسائل إعلام موالية للنظام تصريحات لحسون، يتحدث فيها عن لقاء جمعه مع قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، حيث زعم أنه سأله عن سبب توجهه إلى جنوب لبنان، فأجابه سليماني: “أريد أن أنظر إلى فلسطين”. ووصف حسون سليماني لاحقًا بأنه “شهيد تبكي عليه أمة وتحمله أمة”، مدعيًا أن هدفه الأول كان “نصرة المستضعفين وتحرير الأقصى”.
وخلال مشاركته في مجلس عزاء أقيم في السفارة الإيرانية بدمشق، قال حسون: “نعزي العالم الإنساني، لا الإسلامي، بشهادة قاسم سليماني”، مشيرًا إلى أن وجوده في سوريا كان لضمان بقاء طريق القدس مفتوحًا.
أطلق ناشطو الثورة السورية لقب “مفتي البراميل” على حسون، بسبب تبريره لجرائم النظام بحق السوريين. كما اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل التي حاول من خلالها تزوير تفسير القرآن لدعم ممارسات النظام البائد.
؟
؟
مصدر – دمشق



