
تصاعد حوادث الاختطاف في درعا وسط غياب أي معلومات عن المفقودين
أفادت مصادر محلية بانقطاع الاتصال مع الشابين “محمد عقلة عقلة الخطيب” و”عبد الرحمن عبد اللطيف الهزاع” من بلدة الجيزة شرقي درعا، وذلك أثناء توجههما إلى محافظة السويداء. وأوضح مصدر مقرب منهما أن الاتصال بهما فُقد منذ صباح الجمعة الماضي، حيث كانا يستقلان دراجة نارية من نوع “جالنك”، مشيرًا إلى أن هناك من كان يقرأ الرسائل على هواتفهما دون الرد.
وبحسب المصدر، فقد أُبلغت مديرية الأمن العام في درعا بالحادثة، وأكدت أنها ستعمم ورقة بحث عنهما، إلا أن ذويهما لم يتلقوا أي معلومات حتى الآن حول مصيرهما.
في سياق متصل، نفذت قوة تابعة للأمن العام عملية مداهمة لأحد أوكار عصابات الخطف في مدينة نوى غربي درعا، حيث تمكنت من تحرير الطفل “خالد غسان الشولي” (15 عامًا) الذي خُطف وطُلبت فدية بقيمة 25 ألف دولار للإفراج عنه. وأسفرت العملية عن اعتقال الخاطف “محمد هاني العمارين”، الذي ادعى أن الاختطاف تم بالاتفاق مع الطفل لابتزاز عائلته.
وتزايدت في الآونة الأخيرة حالات الاختطاف في درعا، حيث شهد مطلع كانون الثاني حادثة اختطاف الشاب “شادي الخرسان” أثناء توجهه إلى بلدة نصيب، قبل أن يُطلق سراحه بعد يومين مقابل فدية مالية، وهو مدني لم يكن ينتمي لأي جهة عسكرية. كما لا يزال مصير الطالب الجامعي “محمد طه محمد رضوان العمري” مجهولًا منذ اختطافه أمام الجامعة الدولية الخاصة على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان في 25 من الشهر ذاته، وسط مطالبات بفدية مالية كبيرة للإفراج عنه.
تستمر هذه الحوادث في درعا وسط غياب أي حلول جذرية لضمان الأمن، ما يفاقم حالة التوتر في المنطقة ويثير مخاوف الأهالي من تصاعد عمليات الخطف والابتزاز.



