توقف القصف.. سوريا تغص بشعبها ومظاهرات تعم البلاد

شهدت معظم المدن السورية ظهر أمس الجمعة مظاهراتٍ حاشدة بعد صلاة الجمعة تحت شعار “ثورتنا مستمرة” في عودة لذكريات الثورة السلمية التي اشتعلت عام 2011.
فقد استغلَّ المدنيّون هدنة وقف إطلاق النار ليطالبوا بـ”إسقاط النظام”، وينددوا بالتدخلات الخارجية “الروسي والإيراني” والميليشيات الطائفية، ويطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وتوحيد الفصائل المعارضة.
وبالرغم من آثار الدمار الذي خلفه طيران النظام بالاشتراك مع الميليشيات الطائفية، إلا أنّ المظاهرات السلمية انطلقت في غالبية المدن السورية من محافظتي حلب وإدلب شمالاً، حتى العاصمة السورية دمشق، ودرعا جنوباً، إضافة إلى بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة ومدن حمص الخاصعة لسيطرة المعارضة.
وأكد المشاركون في الحراك السلمي على “مبادئ الثورة” التي خرجوا من أجلها عام 2011، المتمثلة في تحقيق الحرية، والتخلص من الاستبداد وظلم النظام وحلفاءه”، ورفض أي مشروع يسعى لتقسيم الأراضي السورية.
وكانت الثورة السورية قد بدأت في أشهرها الأولى سلميّة منذ منتصف شهر آذار 2011 مطالبةً بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد لسوريا، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام اعتمد الخيار القمعي والعسكري لوقف الاحتجاجات ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.

محمد امين ميره | مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى