
كي لاننسى .. جلسة تصوير لزفاف شبيحة وسط ركام أحياء حمص المدمرة
أثارت صور زفاف نشرتها الشبيحة ندى مرعي (18 عاماً) وحسن يوسف (27 عاماً) في مدينة حمص عام 2015 غضباً واسعاً، حيث اختارا أن تكون جلسة تصويرهما وسط ركام المباني المهدمة في الأحياء السنية التي شهدت حصاراً دموياً دام عامين.
الصور التي التقطها المصور جعفر مرعي، أظهرت العريس مرتدياً زيه العسكري، في رسالة مستفزة، وكأنه يحتفل بـ”انتصاره” على آلاف المدنيين الذين حوصروا في أحياء حمص، حيث ارتُكبت مجازر مروعة، وتوفي العديد من المرضى والأطفال حديثي الولادة بسبب الجوع وانعدام الأدوية والمواد الغذائية.
وتأتي هذه الصور بعد أن أُجبر أهالي الأحياء المحاصرة على الخروج قسراً في الباصات الخضر إلى ريف حمص الشمالي، في واحدة من أكبر عمليات التهجير التي نفذها النظام وحلفاؤه بحق سكان المدينة.
اعتبر ناشطون أن نشر هذه الصور يهدف إلى استفزاز أهالي حمص الذين فقدوا أحباءهم خلال سنوات الحصار، مؤكدين أن هذه المشاهد لا تمثل سوى “احتفال الجلاد على جثث الضحايا”، في وقت لا تزال مأساة المدينة ماثلة في أذهان السوريين.
مصدر