
النيابة العامة الهولندية تطالب بسجن سوري وابنه بتهمة اختطاف طالب لجوء
طالبت النيابة العامة الهولندية بالحكم على رجل سوري يبلغ من العمر 39 عامًا من إكسلو، وابنه البالغ من العمر 21 عامًا من خرونينغن، بالسجن لمدة 270 يومًا، منها 195 يومًا مشروطًا، بتهمة اختطاف طالب لجوء في نوفمبر 2023 بمدينة هوخيفين. وكان المتهمان قد أمضيا 75 يومًا في الحبس الاحتياطي على خلفية القضية.
وبحسب التحقيقات، فإن الأب والابن كانا مستائين من تصرفات ابنتهما التي غادرت منزل العائلة بحثًا عن الحرية، ونشرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرها الأب مسيئة. وأثناء بحثه عن مكان تواجدها، لجأ الأب إلى شخص يعرف أحد سكان مركز طالبي اللجوء في هوخيفين، والذي كان على علاقة بالفتاة.
خداع واختطاف في الغابة
استُدرج طالب اللجوء إلى سيارة المتهمَين بحجة الحصول على وظيفة تنظيف، لكنه تفاجأ بوجود خمسة رجال آخرين في السيارة. ونُقل إلى منطقة معزولة في الغابة، حيث تعرض للضرب وأُجبر على التعاون في استدراج الفتاة إلى مكان يكون فيه أفراد عائلتها بانتظارها. وبعد إطلاق سراحه، توجه الضحية مباشرة إلى الشرطة وهو في حالة خوف شديد، ليتم نقله لاحقًا إلى مكان مجهول.
أدلة دامغة وتناقض في الأقوال
تمكنت الشرطة سريعًا من تحديد هوية المتهمين من خلال الاتصالات الهاتفية، كما عززت التقارير الطبية التي أظهرت خدوشًا على رقبة الضحية، إضافة إلى التناقضات في أقوال الأب والابن، من قوة الأدلة ضدهما.
خلال الجلسة، دافع الأب عن تصرفاته، معتبرًا أنه كان يتصرف وفق ما يتوقعه أي والد في مثل هذه الظروف، مشيرًا إلى أن تصرفات ابنته تسببت في توتر داخل الأسرة. كما اعتبر الدفاع أن القضية تعكس صراعًا ثقافيًا، مؤكدًا أن الأب والابن يحترمان القوانين الهولندية الآن.



