رغم تحسن الإنتاج … أزمة الدواء تتفاقم في سوريا

أزمة الدواء تتفاقم في سوريا رغم تحسن الإنتاج

يواجه السوريون أزمة حادة في توافر الأدوية، خاصة تلك المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، في ظل توقف العديد من الشركات عن الإنتاج، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق دون أي رقابة فعلية.

ورغم التحسن في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، لم ينعكس ذلك على أسعار الأدوية، حيث تبرر معامل الأدوية استمرار الأسعار المرتفعة باعتمادها على تسعيرة الدولار السابقة، مما أدى إلى ركود في الطلب وتراجع المبيعات بنسبة 150%، وفق موزعين في دمشق.

وتعاني الصيدليات من نقص شديد في أدوية الغدة الدرقية، ومضادات الالتهاب، وأدوية السكري، بعد تعثر إنتاج بعض الشركات الكبرى مثل “بحري”، و”آسيا”، و”ابن حيان”، في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة في الحكومة الانتقالية أن أكثر من 100 معمل دوائي عاد إلى العمل، وأن الأزمة تقتصر على أصناف يجري تأمينها حاليًا.

وأكد الدكتور إبراهيم وليد الحساني، المشرف على الرقابة الدوائية في الوزارة، أن الحديث عن نقص شديد في الأدوية الأساسية غير دقيق، مشيرًا إلى توفر معظم العلاجات، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة والسرطان والأنسولين، ومحاليل غسيل الكلى والسيرومات.

ورغم هذه الجهود، لا تزال الأوضاع المعيشية الصعبة تشكل عائقًا أمام المواطنين في الحصول على العلاج، حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة ماسة للرعاية الصحية، بينهم ملايين النازحين، في ظل نقص التمويل والدمار الذي طال المرافق الصحية خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى