جهاد عبده يدعو لتجريم إنكار الجرائم السورية

في مقطع فيديو نشره على حسابه في “إنستغرام”، دعا الفنان السوري جهاد عبده إلى ضرورة تجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال السنوات الـ14 الماضية. وطالب بمحاسبة من ينكر هذه الجرائم التي شملت الترهيب، التعذيب، التشريد، والتغييب القسري لملايين السوريين.

وقال عبده: “أطالب، باسم الشعب السوري، بتجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي وقعت في سوريا، ومحاسبة كل من يرفض الاعتراف بجرائم القتل، التعذيب، والتشريد التي طالت الملايين. كما أطالب بحماية رموز الثورة السورية من الإساءة، مثل مي سكاف، فدوى سليمان، وحمزة الخطيب، الذين كانوا منارة للنضال من أجل الحرية والكرامة”.

وأكد عبده أن إنكار الجرائم الموثقة وتحريف الحقائق لن يؤدي سوى إلى تعميق الانقسامات، مشددًا على أهمية إحياء ذكرى الضحايا كجزء من المصالحة الوطنية ومنع تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلًا.

تصريحات سلاف فواخرجي

تصريحات جهاد عبده جاءت كرد فعل على مقابلة أجرتها الممثلة السورية سلاف فواخرجي، حيث أنكرت فيها استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية عام 2013، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل مئات الأطفال والنساء. كما وصفت فواخرجي التقارير حول ضحايا النظام وأعداد المعتقلين بأنها “مبالغات إعلامية”.

في مقابلتها، أطلقت فواخرجي إشادات ببشار الأسد، واصفةً إياه بـ”الرجل الشريف”، وزعمت أنه “لا يعلم بكل ما يجري في محيطه”، بينما نفت اتهامات بتورطه شخصيًا في الجرائم التي ارتكبت خلال حكمه. وأثارت تصريحاتها موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بمحاسبتها لدفاعها العلني عن نظام متهم بارتكاب جرائم حرب.

الممثلة يارا صبري علّقت عبر “فايسبوك” قائلة: “سلام لروحك الحرة يا مي سكاف… اسمك محفور بحروف من ذهب”.

أما الممثل عبد الحكيم قطيفان، فقد دعا في تصريحات إعلامية إلى عزل الفنانين الموالين للنظام من نقابة الفنانين السوريين، مؤكدًا أن دعمهم لنظام ارتكب جرائم إنسانية يناقض القيم الأخلاقية للفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى