
تصاعد التوتر في اللاذقية: ارتفاع حصيلة قتلى العملية الأمنية في حي الدعتور
ارتفعت حصيلة القتلى في العملية الأمنية التي نفذتها إدارة الأمن الداخلي في حي الدعتور باللاذقية إلى أربعة أشخاص، وذلك بعد وفاة شخصين متأثرين بجراحهما، إلى جانب مقتل اثنين آخرين كانا يعملان حراسًا لمدرسة في الحي.
وفي سياق متصل، عاد الهدوء إلى الحي بعد تنفيذ حملة اعتقالات طالت عددًا من المطلوبين، وسط استمرار التوتر الأمني.
وكانت الحملة قد انطلقت عقب دفع وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية، شملت آليات مدرعة وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات، إلى محيط حي الدعتور ذي الغالبية العلوية، بهدف ملاحقة عناصر من الشبيحة وتجار المخدرات، بالإضافة إلى ملاحقة السجناء الجنائيين الذين فروا أثناء انهيار السجون في أعقاب سقوط النظام.
وجاء التصعيد بعد استهداف ارهابيين مسلحين لدورية تابعة لقوى الأمن الداخلي، ما دفع القوات الأمنية إلى تنفيذ عمليات دهم، وفرض طوق أمني حول الحي، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، ما أثار الذعر بين السكان والطلاب في المدارس.
وكانت هذه الأحداث قد تفجرت عقب اختطاف عنصرين من قوى الأمن الداخلي على يد مجموعة من الشبيحة في مدينة اللاذقية، قبل العثور على جثتيهما وقد تمت تصفيتهما.
يشار إلى أن العديد من الشخصيات النافذة في النظام السابق، ممن فروا إلى لبنان، لا يزالون ينشطون في عمليات تمويل وتسليح مجموعات مسلحة، ما يساهم في تأجيج حالة عدم الاستقرار في المنطقة. كما أن الهجمات المسلحة وعمليات الاغتيال التي تستهدف القوات الأمنية والعسكرية تتكرر في مختلف المناطق.


