
إلقاء القبض على المجرم إبراهيم حويجة في جبلة
السلطات السورية تعتقل اللواء المجرم إبراهيم حويجة بتهمة الضلوع في اغتيال كمال جنبلاط
أعلنت السلطات السورية، مساء الخميس، عن اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، الرئيس الأسبق لإدارة المخابرات العامة في عهد النظام السابق، بتهمة التورط في اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط عام 1977.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن الأجهزة الأمنية نجحت في إلقاء القبض على حويجة، الذي يُعد أحد أبرز الشخصيات الأمنية خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد. ولم تفصح السلطات عن تفاصيل تتعلق بمكان أو توقيت الاعتقال، إلا أن العملية جاءت بالتزامن مع المعارك المحتدمة بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق في المناطق الساحلية.
ردود فعل على الاعتقال
في أول تعليق له على هذه التطورات، نشر النائب اللبناني السابق وليد جنبلاط، نجل الزعيم الراحل، تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” كتب فيها: “الله أكبر”، في إشارة إلى اعتقال المسؤول الأمني المتهم بالضلوع في اغتيال والده.
دور حويجة في النظام السابق
ينحدر اللواء إبراهيم حويجة من بلدة عين شقاق قرب جبلة في محافظة اللاذقية، وكان أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في الأجهزة الأمنية السورية، حيث تولى رئاسة المخابرات الجوية في تسعينيات القرن الماضي، ولعب دورًا رئيسيًا في قيادة العمليات الأمنية آنذاك.
وإلى جانب اتهامه بالتورط في اغتيال كمال جنبلاط، وُجّهت لحويجة اتهامات بالإشراف على عمليات أمنية عدة خلال فترة خدمته، فيما اعتُبر اغتيال جنبلاط أحد أكثر الملفات إثارة للجدل، خاصة مع ورود مزاعم عن تورط رفعت الأسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد، في العملية.
يأتي اعتقال حويجة في ظل تطورات ميدانية متسارعة تشهدها سوريا، وسط تصعيد أمني وعسكري في مناطق الساحل السوري، ما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة وتوقيتها.


