
اختراق أمني خطير يثير تساؤلات حول دور وزيري الداخلية والمخابرات
أثار الهجوم الأمني الذي وقع الليلة الماضية تساؤلات جدية حول دور وزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات في التعامل مع الاختراق الأمني الخطير، ومدى فاعلية استراتيجيات الدولة في تحصين الانتصار من المخاطر والتمرد المسلح.
وتتصاعد المخاوف من استمرار التنسيق بين فلول النظام وقوات قسد وإيران دون تدخل مسبق من الدولة السورية للضرب بيد من حديد، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التهاون الأمني.
تحمّل المسؤولية والمحاسبة
بوصفهما رأس الهرم الأمني، يتحمل وزيرا الداخلية والمخابرات مسؤولية هذا التقصير، خاصة مع التساهل المستمر مع رموز النظام السابق، وهو ما أتاح الفرصة لفلول النظام للتخطيط والتواصل الخارجي، ما كاد أن يؤدي إلى كارثة وطنية لولا همة رجال الامن العام والجيش. وقد أسفر الهجوم عن خسائر فادحة في صفوفهم ، ما يستوجب مراجعة السياسات الأمنية.

تشكيل لجنة تحقيق ومراجعة السياسات الأمنية
بات من الضروري تشكيل لجنة تحقيق شاملة لمساءلة الجميع عن هذا الخرق، واستخلاص الدروس المستفادة لمنع تكراره.
فغياب المحاسبة سيعني استمرار التهديد للدولة والثورة، وربما محاولة انقلابية جديدة في الأيام القادمة.
كما يجب أن تشمل المحاسبة مراجعة السياسات الأمنية لضمان كفاءة الأجهزة المختصة، مع الشفافية في التحقيقات، ونشر نتائجها للرأي العام، الذي كان حائط الدفاع الأول في إفشال الانقلاب.
أخطر ما يمكن أن يحدث هو محاولة انقلاب من داخل الدولة، عبر اختراق المؤسسات الأمنية والسياسية والخدمية، مستغلين التسويات والتعيينات في المناصب الحساسة. فقد تم الكشف سابقًا عن عشرات التعيينات المشبوهة، وهو ما يستوجب تحركًا عاجلًا لتطهير الدولة من هذه العناصر قبل أن يتمكنوا من السيطرة على مفاصلها وتعطيل عملها.
إن أي تهاون في التصدي لهذه المخاطر قد يؤدي إلى كارثة سياسية وأمنية لا تحمد عقباها، ما يتطلب حزمًا وإجراءات صارمة لضمان استقرار الدولة وسلامتها.
أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة، أنس خطاب، امس الجمعة، أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة في نظام الأسد، على صلة بجهات خارجية، تقف وراء الهجمات التي شهدها الساحل السوري، مستغلين الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.
وأشار “خطاب” إلى أن هذه المحاولات جاءت بعد 90 يومًا من تحرير دمشق، في محاولة لإعاقة التقدم، مؤكدًا أن العمليات الإرهابية أودت بحياة العشرات من عناصر الجيش والأمن.
كما أشاد بالدعم الشعبي الواسع للقوات الأمنية، خاصة بعد المظاهرات التي خرجت في عدة محافظات رفضًا للاعتداءات.
وفي ختام تصريحاته، توعد “خطاب” المتورطين، مؤكدًا أنهم إما يسلمون أنفسهم وسلاحهم أو يواجهون عواقب أفعالهم، مشددًا على عزم الدولة إعادة الأمن والاستقرار.
#القرداحة اعتقال مجموعة من #فلول_النظام_الهارب خلال العمليات الأمنية المستمرة التي تنفذها قوات #الجيش_السوري و #الأمن_الداخلي#سوريا #سوريا_الآن #القيادة_السورية #الجيش_السوري #سوريا_الجديدة pic.twitter.com/3URq7Vlktg
— شبكة أخبار سوريا (@SyrNetworkNews) March 7, 2025
هذه أموال إيران ومدرعات قسد في طرطوس وسترتد عليهم حسرات
موعدنا بعد الحسم pic.twitter.com/fDtlO4jXhy— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 7, 2025
؟
؟
متابعة مصدر


