
هجمات فلول النظام في الساحل كانت بإشراف روسي
في تقريرٍ نشرته جريدة “القدس العربي” في 9 مارس 2025، تم الكشف عن تفاصيل تشير إلى أن هجمات فلول النظام في الساحل السوري تمت بتنسيق مباشر مع الجهات الروسية. ففي تسجيلات صوتية أعطاها قائد الهجوم تعليمات بنقل الجرحى إلى القاعدة الروسية في حميميم عند الحاجة، مؤكداً أنه تم إطلاع القوات الروسية بكافة تفاصيل العملية، بما في ذلك وجود غرفة عمليات داخل القاعدة للتنسيق المستمر.
أفاد القائد أن موسكو كانت مستعدة للتدخل لدعم “المجلس العسكري لتحرير سوريا” إذا استمر الوضع العسكري لمدة 24 ساعة، في ظل تولي عدد من الضباط والأمراء في جيش الأسد، من ضمنهم العميد غياث دلا والعميد ياسر سلهب، إدارة العمليات ضد قوات الأمن العام.
ومن جانبه، أشار مصدر من منطقة القدموس بريف طرطوس إلى أن نشاط عناصر مخابرات النظام السابق شهد تصعيداً ملحوظاً خلال شهر شباط الماضي، إذ انتظم هؤلاء في مجموعات تتراوح أعدادها بين 30 و40 عنصراً، وغالباً ما ينحدرون من صفوف المخابرات الجوية والأمن العسكري، ومعروفين بسمعتهم السيئة وسجلاتهم الإجرامية.
وأضاف المصدر أن ضابطاً سابقاً في النظام كان يتردد على المنطقة بشكل منتظم لتزويد هذه المجموعات بالرواتب والتمويل اللازم لنشاطاتهم، مما يشير إلى خطة تنسيق شاملة لتحريك كافة المجموعات معاً، مع وجود فرق دعم إضافية.
مشاهد توثق استهداف فلول النظام المخلوع لعناصر الأمن في حي الدعتور بمدينة #اللاذقية#فيديو pic.twitter.com/YSqFeBGg68
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 9, 2025
وأوضح أن إحدى هذه المجموعات تم الكشف عنها أثناء وقوع جريمة قتل، حيث دار اشتباك بسيط، فيما كانت هناك نحو سبع مجموعات نشطة في منطقة القدموس.
وفي 6 مارس، شهدت مناطق مختلفة من الساحل السوري هجمات أمنية منفصلة، حيث وقعت حادثتان في حي الدعتور بشمال اللاذقية وحادثة أخرى في بيت عانا بريف جبلة الشرقي، ضمن سلسلة هجمات وكمائن استهدفت حواجز قوات الأمن العام.
كما أعلن مقاتلو “المجلس العسكري لتحرير سوريا” عن تقسيم صفوفهم إلى ثلاث فصائل: “درع الأسد”، “لواء الجبل”، و”درع الساحل”، عقب تمكنهم من السيطرة على بعض القواعد العسكرية وقطع الطرق الرئيسية بين طرطوس واللاذقية.
وفي تصريح له، أكد المجرم غياث دلا، قائد أركان الفرقة الرابعة – دبابات – والمقرب من اللواء ماهر الأسد، على أهمية تشكيل المجلس العسكري لتنظيم العمليات ضد قوات الأمن العام.
وفي ظل هذه التطورات، اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن العام ومجموعات فلول النظام السابق في ريفي اللاذقية وطرطوس، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، فيما قامت وزارة الدفاع السورية بنشر تعزيزات أمنية لفرض السيطرة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة تتهم إيران بمجزرة الساحل pic.twitter.com/yNlqn4C3fh
— شريف حجازي (@sharifhijazi11) March 9, 2025