حريق ضخم في أحراج الربيعة بريف اللاذقية وسط تحديات في مكافحته

اندلع حريق هائل اليوم في أحراج منطقة الربيعة قرب مشقيتا في ريف اللاذقية، حيث تبذل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع أفواج الإطفاء التابعة لوزارة الزراعة جهوداً مكثفة للسيطرة عليه، وسط صعوبات ناجمة عن التضاريس الوعرة التي تعيق وصول الآليات إلى مواقع النيران.

وأفاد الدفاع المدني بأن الحريق يشكل تهديداً بامتداده إلى الأراضي والجبال المجاورة، ما يزيد من تعقيد عمليات الإطفاء.

يأتي هذا الحريق بعد أسبوع شهد اندلاع 20 حريقاً في ريفي اللاذقية وطرطوس، حيث نجحت فرق الإطفاء في إخمادها بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، وكان آخرها الحريق الذي اندلع على طريق دير حنا بريف القرداحة، واستغرق التعامل معه نحو سبع ساعات.

اتهامات بإشعال الحرائق عمدًا
وفي سياق متصل، صرح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد طه الأحمد، أن الحرائق التي شهدتها الغابات الحراجية في اللاذقية كانت مفتعلة، مشيراً إلى أن “فلول النظام البائد” تقف وراء هذه الأعمال التخريبية بهدف زعزعة الاستقرار وإلحاق الضرر بممتلكات المواطنين.

وأكد الأحمد أن الجهات الأمنية تتعاون مع وزارة الداخلية لتعقب المتورطين في هذه الحرائق وتقديمهم للعدالة، مشدداً على اتخاذ تدابير لحماية الثروة النباتية، بما في ذلك إعادة تفعيل المخافر الحراجية لضمان سلامة المناطق المتضررة.

في غضون ذلك، تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإغاثة والإطفاء في المناطق المنكوبة، حيث قامت بإجلاء عائلات من بانياس وجبلة، واستجابت لعدة حرائق أخرى، بعضها في الأحراش، فيما اقتصرت الأضرار على الخسائر المادية.

كما عملت الفرق على تأمين المياه للمستشفيات والمرافق العامة، إلى جانب إزالة السيارات المحترقة وفتح الطرق المتضررة.

بالتزامن مع هذه الأحداث، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، مؤكدة تحقيق أهدافها بالقضاء على مجموعات مسلحة من فلول النظام المخلوع. وأشارت الوزارة إلى أن الأوضاع الأمنية في محافظة اللاذقية باتت مستقرة، داعية الأهالي إلى العودة إلى منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى