
انتقادات دبلوماسية لاستمرار تعيينات النظام السابق في الخارجية السورية
أثار عدد من الدبلوماسيين السوريين السابقين انتقادات واسعة لاستمرار الحكومة السورية الجديدة في الإبقاء على معظم الدبلوماسيين الذين تم تعيينهم خلال عهد نظام بشار الأسد، مشيرين إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين لا يزالون مخلصين للنظام السابق ويقومون بأنشطة تتعارض مع توجهات الحكومة الحالية.
السفير السابق بسام العمادي صرح لموقع العربي الجديد بأن وزارة الخارجية السورية الحالية تعتمد على قرارات واستشارات خاطئة فيما يتعلق بالإبقاء على كوادر دبلوماسية من عهد النظام السابق. وأوضح أن هؤلاء الدبلوماسيين يفتقرون إلى الكفاءة المهنية ويستند تعيينهم إلى الولاء الشخصي بدلاً من المهارة والخبرة. كما كشف العمادي أن الدبلوماسيين المعينين في تلك الفترة ما زالوا يتلقون رواتب مرتفعة من دمشق، تصل إلى 15 ألف يورو شهرياً لكل دبلوماسي.
وأضاف العمادي أن هناك اعتقاداً خاطئاً داخل الوزارة بأن الدول المضيفة قد ترفض استبدال السفراء بسبب عدم اعترافها بالحكومة السورية الجديدة. وأكد أن هذا الادعاء غير دقيق، حيث تمتلك الدولة المرسِلة الحق القانوني الكامل لسحب ممثليها الدبلوماسيين، بغض النظر عن موقف الدول المضيفة. كما أشار إلى أن عدم تفعيل وزارة الخارجية بالشكل الأمثل يعيق جهود الحكومة في رفع العقوبات المفروضة على النظام السابق.
من جانبه، أشار السفير السابق بسام براباندي إلى أن بعض المستشارين القانونيين الحاليين كانوا على علاقة وثيقة برموز النظام السابق، مثل نزار أسعد، رجل الأعمال المقرب من الأسد، ما يعكس استمرار تأثير شبكات الولاء القديمة في المؤسسات الدبلوماسية. وأوضح أن بقاء هذه العناصر في السفارات يعزز معارضتهم للحكومة الجديدة.
في السياق ذاته، أكد الصحفي علي عيد أن بعض الموظفين الأمنيين العاملين في السفارات السورية بالخارج كانوا مرتبطين سابقاً بأجهزة أمن الدولة التابعة للنظام، ولا يزال بعضهم يشغل مواقع حساسة في سفارات بأوروبا، مثل فرنسا وهولندا وألمانيا.
وأشار إلى تورطهم في تنظيم مظاهرات مناهضة للحكومة السورية الجديدة، مما يعكس استمرار البنية الأمنية للنظام السابق داخل هذه السفارات.
يُذكر أن تقارير إعلامية، قد ذكرت أن السفارات السورية في عدة دول أوروبية لا تزال تحتفظ بعناصر موالية للنظام السابق، مما يطرح تساؤلات حول ضرورة إعادة هيكلة التمثيل الدبلوماسي السوري في الخارج لضمان توافقه مع تطلعات الحكومة الجديدة والشعب السوري.
؟
ابرزها باريس وبرلين .. سفارات الاسد أوكار نفوذ قديم تهدد سوريا الجديدة
؟
مصدر