خطة لاستبدال الطواقم الدبلوماسية .. تحذيرات من دور مشبوه لسفارات سوريا في الخارج

حذر دبلوماسيون سوريون سابقون من خطورة استمرار طواقم السفارات السورية في الخارج بممارسة مهامها، مشيرين إلى ولاء معظمهم للنظام السابق. واتهموا القائمين على هذه السفارات، خصوصاً في أوروبا، بالتحريض ضد القيادة السورية وتنظيم احتجاجات مناوئة لها.

وخلال الأسبوع الأخير، شهدت عدة مدن أوروبية، لا سيما في ألمانيا وهولندا وفرنسا، مظاهرات ضد الحكومة السورية الجديدة، على خلفية أحداث الساحل السوري.

تورط دبلوماسي في التحريض

كشف دبلوماسي سوري منشق، طلب عدم ذكر اسمه، عن تورط بعض الموظفين في السفارات السورية بالتحريض ضد القيادة الجديدة.

وأوضح أن بعض الدبلوماسيين يستغلون علاقاتهم مع الحكومات الأوروبية للتأثير سلباً على صورة السلطة الجديدة، مؤكداً أن لديهم خطاباً مزدوجاً، أحدهما علني والآخر غير معلن، يهدف إلى تشويه الوضع القائم.

وأشار المصدر إلى أن غالبية رؤساء البعثات الدبلوماسية لا يزالون من مؤيدي النظام السابق، مما يجعلهم عقبة أمام تحسين صورة الحكومة الجديدة في الخارج.

…………………………………………….

استبدال الطواقم الدبلوماسية

ورغم المطالبات المتكررة بإقالة الطواقم الدبلوماسية الحالية، لم تتحرك القيادة الجديدة بعد لتنفيذ التغيير المطلوب. لكن وزارة الخارجية السورية أكدت أنها بصدد تنفيذ خطة قريبة لاستبدال الموظفين، وذلك بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

وأكدت مصادر من دمشق أن الوزارة قامت بالفعل بتعيين نحو 50 موظفاً جديداً منذ سقوط النظام، لكن هذه التعيينات لم تستند إلى الخبرة أو الكفاءة، كما لم يتم استدعاء الدبلوماسيين المنشقين حتى الآن.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

دور أمني للسفارات

من جانبه، أشار السفير السوري المنشق بسام العمادي إلى أن العديد من السفراء والبعثات الدبلوماسية في أوروبا لا يزالون يعملون وفق توجيهات النظام السابق، مما يشكل تهديداً على استقرار القيادة الجديدة.

 الاحتجاجات التي شهدتها عدة دول أوروبية تحمل طابعاً تنظيمياً مألوفاً يعكس أساليب النظام السابق في إدارة المظاهرات، موضحاً أن السفارات ما تزال تحتفظ ببنية أمنية متماسكة، تضم شخصيات موالية للنظام وضباطاً يعملون تحت غطاء دبلوماسي.

؟

 

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى