تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري و”حزب الله” في ريف حمص

اندلعت مجددًا مواجهات عنيفة بين الجيش السوري و”حزب الله” اللبناني في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، تحديدًا في الريف الغربي لحمص.

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، يوم الاثنين 17 آذار، بأن الجيش السوري تمكن من صدّ محاولة تقدم لمقاتلي “حزب الله” باتجاه قرية حوش السيد علي غربي مدينة القصير.

وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع السورية عن استعادة السيطرة على القرية، وطرد عناصر “حزب الله”، بالإضافة إلى تدمير آلية محملة بالذخيرة تابعة للحزب قرب المنطقة.

ونشرت “سانا” صورًا قالت إنها تُظهر أسلحة وذخائر ومواد مخدرة تم ضبطها داخل أوكار الحزب بعد انسحابه من القرية.

حسابات مختصة برصد التحركات العسكرية في سوريا بثّت مقاطع فيديو تظهر عمليات تمشيط نفذتها قوات الجيش السوري عقب استعادة السيطرة على القرية.

ووفقًا لوزارة الدفاع، فإن العمليات الجارية تهدف إلى إخراج “حزب الله” من المناطق السورية التي دخلها خلال معركة القصير عام 2013، حيث يتخذها الحزب نقاطًا لوجستية لعمليات التهريب والتجارة.

بينهم قيادي.. قتلى لميليشيا “حـ ـزب الله” باشتباكات مع الجيش السوري والأخير يتقدم ميدانياً

استهداف إعلاميين وتصعيد ميداني

في تطور آخر، استهدف “حزب الله” صحفيين ومصورين قرب سد زيتا على الحدود السورية-اللبنانية بصاروخ موجه، مما أدى إلى إصابة مصور قناة “العربية”، رستم صلاح، بجروح، وفقًا لما نشرته القناة مرفقًا بمقطع يوثّق لحظة الاستهداف.

خطف جنود وتصعيد الرد العسكري

بدأ التوتر بالتصاعد بعد أن قام “حزب الله”، يوم الأحد 16 آذار، بخطف ثلاثة جنود سوريين وتصفيتهم ميدانيًا، ما دفع وزارة الدفاع السورية إلى الرد باستهداف مواقع الحزب على الحدود، وسط إرسال تعزيزات إضافية إلى المنطقة.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر رجم أحد الجنود المختطفين قبل تصفيته، ما أثار موجة غضب واسعة.

في المقابل، نفى “حزب الله” في بيان رسمي علاقته بالأحداث الجارية على الحدود السورية-اللبنانية.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني عن مقتل سوريين اثنين وإصابة ثالث في محيط منطقة القصر – الهرمل، قبل أن يُنقل الجريح إلى المستشفى لكنه فارق الحياة لاحقًا.

وفي أعقاب الحادثة، نفذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة واتصالات مكثفة انتهت بتسليم جثامين الضحايا الثلاثة إلى الجانب السوري عبر معبر جوسيه- القاع الحدودي، بواسطة الصليب الأحمر اللبناني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى