
هولندا : لن نسمح للاجئ السوري بزيارة بلده
رفضت وزيرة اللجوء الهولندية، مارجولين فابر، مقترحاً قدمه أعضاء في البرلمان الهولندي للسماح للاجئين السوريين في هولندا بزيارة وطنهم مؤقتاً دون أن يفقدوا وضعهم القانوني كلاجئين.
جاء هذا المقترح، الذي تقدم به حزبا GroenLinks-PvdA وCDA، بهدف منح السوريين فرصة لتقييم الوضع الأمني في بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتحديد ما إذا كان من الآمن العودة للعيش هناك. لكن مجلس الوزراء رفضه، مشيراً إلى أن مثل هذا الإجراء قد يؤثر على إجراءات اللجوء وتصاريح الإقامة.
وفي تعليق لها عبر منصة “إكس”، أكدت الوزيرة فابر أنها ناقشت المقترح مع الحكومة في 14 مارس/آذار، وقررت عدم تنفيذه، مشيرة إلى أنه لا يتوافق مع قانون اللجوء الحالي.
ووفقاً للقوانين المعمول بها، يُمنع اللاجئون الذين لا يزالون ضمن إجراءات اللجوء أو الحاصلون على تصاريح إقامة مؤقتة من السفر إلى بلدهم الأصلي، وقد أدى ذلك سابقاً إلى حرمان بعض اللاجئين السوريين من وضعهم القانوني في هولندا بعد زيارتهم لسوريا.
وفي الوقت الذي تأمل فيه بعض الأحزاب السياسية، مثل GroenLinks-PvdA وCDA، منح السوريين فرصة زيارة قصيرة لوطنهم لاتخاذ قرار مستنير بشأن العودة، استندت هذه الأحزاب إلى تجربة اللاجئين البوسنيين في تسعينيات القرن الماضي، حينما تم السماح لهم بزيارة بلادهم قبل اتخاذ قرار العودة بعد انتهاء الحروب في يوغوسلافيا السابقة. وأوضحت الوزيرة فابر أنه في حال تمكن طالبو اللجوء السوريون أو حاملو تصاريح الإقامة المؤقتة من العودة إلى سوريا بأمان، فإن ذلك يعني أن الخوف الذي دفعهم لطلب اللجوء لم يعد قائماً.
في سياق متصل، أطلقت الحكومة الهولندية حملة إعلامية لتشجيع السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم، حيث قامت وزارة اللجوء بتوزيع منشورات في مراكز استقبال اللاجئين، توضح فيها كيفية طلب معلومات حول العودة الطوعية والمساعدات المتاحة لهم.
وأعلنت فابر عن الحملة عبر حسابها في “إكس”، متسائلة: “هل ترغب في الاحتفال بعيد الفطر في منزلك مجدداً؟ لقد بدأنا حملتنا الإعلامية لدعم العودة الطوعية إلى سوريا!”.
من جهته، جدد السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز دعوته لعودة السوريين إلى بلادهم لإعادة إعمارها، فيما نشرت فابر منشوراً يشجع السوريين على المطالبة برحلة مجانية باتجاه واحد إلى سوريا قبل نهاية شهر رمضان.
وعلى الرغم من أن الحكومة تقتصر حالياً على تشجيع العودة الطوعية، إلا أنها لم تستبعد إمكانية النظر في العودة القسرية مستقبلاً، حيث أشار مجلس الوزراء إلى أنه قد يدرس هذا الخيار عندما يصبح الوضع في سوريا آمناً بشكل كافٍ، ومن المتوقع مراجعة الوضع الأمني في البلاد خلال شهر مايو المقبل.
وتشير الإحصائيات إلى أن السوريين يشكلون أكبر مجموعة من اللاجئين في هولندا بعد اليمنيين، حيث تم منح 27,140 تصريح إقامة لجوء مؤقت في عام 2023، وهو عدد أقل مقارنة بعام 2022 لكنه يفوق الأعداد المسجلة في عام 2021.
وكانت الجنسيات الأكثر حصولاً على تصاريح اللجوء المؤقتة خلال العام الماضي هي السورية بنسبة 55.9% واليمنية بنسبة 9.8%. وبينما تستمر الحكومة الهولندية في متابعة هذا الملف، يظل النقاش مفتوحاً حول سياسات اللجوء والعودة في الفترة المقبلة.
Suikerfeest weer thuis vieren? Onze voorlichtingscampagne voor vrijwillige terugkeer naar Syrië is gestart!
Vanaf vandaag wordt deze flyer met informatie over de mogelijkheden in de AZC’s verspreid. pic.twitter.com/jlJTqpwk0e— Marjolein Faber (@MinisterAenM) March 6, 2025
؟
؟
مصدر – مرهف مينو