
سقوط “رجال الظل”: الأمن السوري يعتقل “علي يوسف سلامة” وكبار رموز القمع في نظام الأسد
أكدت مصادر خاصة أن وحدة من الأمن العام نفذت عملية أمنية في منطقة قرى الشام (المعروفة سابقاً بقرى الأسد) بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال علي يوسف سلامة، أحد أبرز أذرع محمد ناصيف، الذي كان يُعرف بـ”الصندوق الأسود” لنظام الأسد.
ويُعتبر سلامة من المسؤولين المباشرين عن الانتهاكات التي ارتكبها فرع الخطيب بحق المتظاهرين السلميين خلال السنوات الأولى للثورة السورية، حيث وثقت منظمات حقوقية مقتل عشرات المعارضين داخل أقبية هذا الفرع تحت التعذيب.
يُذكر أن محمد ناصيف توفي عام 2015، وكان من أبرز رموز الأمن في عهدي حافظ وبشار الأسد، وقد فُرضت عليه عقوبات أوروبية في مايو/أيار 2011 لدوره في قمع الحراك الشعبي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن اعتقال بشار محفوض، قائد مجموعات الاقتحام في “الفرقة 25” التي كان يقودها اللواء سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، إلى جانب مرافقه خالد عثمان، وذلك خلال عملية أمنية جرت داخل العاصمة دمشق.
ووفق البيان الرسمي، فإن محفوض وعثمان متورطان في جرائم حرب، وعمليات خطف وسلب نُفذت بعد سقوط النظام، مشيرة إلى أنهما سيُقدّمان إلى القضاء المختص لمحاسبتهما وفقاً للقانون.
محفوض، الذي تولى مسؤولية تجنيد وتدريب عناصر الفرقة، ارتبط اسمه بسلسلة من الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في ريف دمشق وحماة، حيث قاد عمليات اقتحام عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بحسب تقارير حقوقية.
وأشارت التقارير إلى أن محفوض مسؤول كذلك عن حالات تعذيب أفضت إلى الموت داخل مراكز احتجاز تابعة للفرقة، ما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
؟
مصدر