دعوات تطالب البطريرك يوسف العبسي بمنع الراهبة “أغنيس مريم” من التصريحات السياسية

تداول ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي دعوات موجهة إلى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، يوسف العبسي، تطالبه بالتدخل لوقف التصريحات الإعلامية التي تطلقها الراهبة أغنيس مريم، معتبرين أنها تتجاوز دورها الديني وتخوض في قضايا سياسية شائكة لا تدخل في نطاق اختصاصها الروحي.

وتأتي هذه المطالبات في ضوء مواقف وتصريحات أثارت الجدل للراهبة، التي تُعرف باسمها الحقيقي ماري فادية لحام، وهي راهبة تحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية، وتقيم في سوريا منذ العام 2000 حيث أسست دير مار يعقوب في بلدة قارة بين دمشق وحمص.

وتركزت الانتقادات على ما اعتُبر انحيازًا سياسيًا واضحًا في مواقفها، لا سيما خلال سنوات الثورة السورية، إذ دعمت نظام المجرم بشار وشاركت في حملات إعلامية نَفت خلالها وقوع هجمات كيميائية، متهمة منظمات إنسانية مثل “الخوذ البيضاء” بتلفيق تلك الأحداث، في مقابلات أبرزها مع قناة “الميادين”.

………………………………………..

ويرى ناشطون أن مثل هذه التصريحات تخلق انطباعًا مضللًا بأن الطائفة المسيحية تقف مع طرف معين في الصراع السوري، وهو ما وصفوه بالتشويه المتعمد لصورة مكوّن وطني لطالما كان جزءًا من النسيج السوري المتنوع.

ودعت المنشورات المتداولة إلى ضرورة تحييد المؤسسات الدينية عن الخطاب السياسي، مؤكدين أن الراهبة أغنيس مريم تستخدم موقعها الديني لتبرير مواقف سياسية مثيرة للانقسام، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى خطاب وحدوي يعزز التماسك المجتمعي.

وختمت بعض الدعوات بالتشديد على أهمية التزام رجال الدين والراهبات بدورهم الروحي، مستشهدين بقول السيد المسيح: “أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”، مشيرين إلى أن الابتعاد عن السياسة من شأنه تعزيز احترام الناس للدين ورجاله، وعدم زجهم في صراعات قد تؤدي إلى نتائج عكسية داخل المجتمع السوري.

؟

؟

 

؟

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى